اليوم 250 للحرب: كييف بدون كهرباء ومياه .. وسفن القمح لم تعبر

اليوم 250 للحرب: كييف بدون كهرباء ومياه .. وسفن القمح لم تعبر

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 250 للحرب، أعلنت أوكرانيا عن قيام روسيا باستهداف عدة مدن بأكثر من 50 صاروخاً. وأفاد الجيش الأوكراني عن إطلاق “أكثر من 50 صاروخ كروز” على البلاد. وقال سلاح الجو الأوكراني على “تليغرام”: “أُطلق أكثر من 50 صاروخ كروز من نوع اكس-101/اكس-555 بواسطة طائرات” من طراز تو-95 وتو-160 من شمال بحر قزوين ومنطقة روستوف الروسية.

وأفادت الرئاسة الأوكرانية بوجود “هجوم روسي كثيف” على منشآت الطاقة في مناطق عدة. ودعت السلطات المحلية السكان إلى البقاء في الملاجئ لحين انتهاء الإنذار بالقصف الجوي، بينما قال سكان إنهم سمعوا دوي سلسلة انفجارات بالمدينة.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموتشنكو: “الروس شنوا مجددا هجوما كثيفا على منشآت الطاقة في عدد من المناطق. أسقطت الدفاعات الجوية بعض الصواريخ فيما أصاب البعض الآخر الهدف”.

وأعلن رئيس البلدية انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء في كييف بعد الضربات الروسية. وأوضح في رسالة عبر تليغرام: “جزء من كييف محروم من الكهرباء وبعض المناطق من المياه إثر ضربات روسية”. وأعلن عمدة كييف انقطاع المياه عن 80% من المدينة.

بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا بهجمات صاروخية اليوم.

وقبلها، أفادت وكالة “فرانس برس” بسماع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف. وسمعت في العاصمة الأوكرانية دوي ما لا يقل عن 5 انفجارات بين الساعة الثامنة والساعة 08:20 بالتوقيت المحلي. كما أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بإطلاق تحذيرات من ضربات جوية في كييف ومناطق أخرى بوسط البلاد.

وصعدت روسيا ضرباتها الصاروخية على أوكرانيا في الأسابيع الماضية بعد أن ألقت باللوم على كييف في الانفجار الذي دمر جسر القرم. وطالت الضربات منشآت الطاقة في كييف، متسببةً بانقطاع التيار الكهربائي في الأيام الأخيرة.

 

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، إن روسيا نشرت الآلاف من جنود الاحتياط الذين استدعتهم حديثا على الخطوط الأمامية في أوكرانيا منذ منتصف أكتوبر، مشيرة إلى أنهم غير مزودين بالعتاد الملائم. وأضافت في بيان نشرته على حسابها على “تويتر” أن ضباطا بالجيش الروسي عبروا عن قلقهم في سبتمبر من أن بعض جنود الاحتياط الذين استدعوا في الآونة الأخيرة وصلوا إلى أوكرانيا دون أسلحة.

وقالت إن صورا متداولة تشير إلى أن البنادق التي تم تزويد جنود الاحتياط بها من طراز (إيه.كيه.إم) التي طرحت للمرة الأولى في عام 1959 وكثير منها لا يصلح للاستخدام على الأرجح بسبب سوء التخزين.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن، مساء الأحد، أن قوات بلاده صدت “هجوما عنيفا” شنته القوات الروسية في منطقة دونيتسك بشرق البلاد. وأوضح أن وحدة عسكرية من مدينة تشوب في غرب أوكرانيا نفذت العملية، دون أن يحدد موقع الاشتباك.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي: “لقد أوقفوا اليوم العمليات الهجومية الشرسة التي شنها العدو. وتم صد الهجوم الروسي”. وأضاف أن “صندوق التبادل” أعيد ملؤه، ما يعني أسر جنود روس. ودارت أعنف المعارك في دونيتسك حول بلدتي باخموت وأفدييفكا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن أوكرانيا هاجمت أسطول البحر الأسود بالقرب من سيفاستوبول بستة عشرة طائرة مسيرة وإن “متخصصين” في البحرية البريطانية ساعدوا في تنسيق ما وصفته بـ”هجوم إرهابي”. ونفت بريطانيا هذا الادعاء. وقالت روسيا إنها صدت الهجوم لكن السفن المستهدفة كانت تشارك في تأمين ممر الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

ولم تؤكد أوكرانيا ولم تنف مسؤوليتها عن الهجوم. وأشار الجيش الأوكراني إلى أن الروس أنفسهم ربما كانوا مسؤولين عن الانفجارات.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن موسكو استغلت تفجيرات وقعت على بعد 220 كيلومترا من ممر الحبوب “كذريعة زائفة” لتحرك كانت تنوي القيام به منذ فترة طويلة.

اما في موضوع اتفاق نقل الحبوي فقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة، مارتن غريفيث، اليوم الاثنين، إنه لم تكن هناك سفن تبحر في ممر الحبوب في البحر الأسود ليلة 29 أكتوبر، وهو اليوم الذي قالت روسيا إن سفنها تعرضت فيه لهجوم في خليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، مما أدى لوقف عملها باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.

في سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لنظيره الروسي سيرغي شويغو اليوم إن على موسكو إعادة تقييم تعليق مشاركتها في الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لاستئناف صادرات الحبوب من أوكرانيا.

وجاء في بيان من وزارة الدفاع التركية حول فحوى مكالمة هاتفية بين الوزيرين أن أكار أخبر شويغو بأن من المهم للغاية أن يستمر اتفاق الحبوب، وأن يستمر تطبيقه بشكل منفصل عن الصراع في أوكرانيا.

وأضاف الوزير التركي أن بلاده ستواصل الاضطلاع بدورها بموجب الاتفاق الذي جرى توقيعه في إسطنبول في يوليو الماضي برعاية أممية.

وفتح الاتفاق، الذي تم إبرامه في 22 يوليو، ممراً آمناً للسماح باستئناف الصادرات من ثلاثة موانٍ أوكرانية، وساعد في تخفيف الأزمة بتصدير أكثر من 9.5 مليون طن من الذرة والقمح ومنتجات دوار الشمس والشعير وبذور اللفت وفول الصويا.

وقد عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة، بطلب من روسيا، حول اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا، قال خلالها المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة عن “هجوم سيفاستوبول هدفه إفشال اتفاق الحبوب”.

وأضاف المندوب الروسي أن “أوكرانيا تستخدم ممرات الحبوب لأغراض خاصة”، مؤكداً استعداد موسكو “لمواصلة إيصال الأغذية بأسعار رخيصة”.

وشدد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة على أنه “لا يمكن السماح بمرور سفن الحبوب دون تفتيش”.

من جهة اخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إن روسيا استكملت التعبئة العسكرية الجزئية التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين في سبتمبر الماضي. وقالت الوزارة “توقفت جميع الأنشطة المتعلقة بتجنيد قوات الاحتياط”.

وأرسلت هيئة الأركان العامة تعليمات إلى قادة المناطق العسكرية وقائد الأسطول الشمالي لإبلاغهم بوقف جميع الأنشطة المتعلقة بالتجنيد الإلزامي للخدمة العسكرية. وصدرت أوامر لجميع أفراد المفوضيات العسكرية المشاركين في التعبئة الجزئية بالعودة اعتباراً من 31 أكتوبر لأداء واجباتهم كالمعتاد.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة