اليوم 253 للحرب: روسيا تتقدم في دونيستك .. زاباروجيا بلا كهرباء.. وغروسي لا قنبلة قذرة

اليوم 253 للحرب: روسيا تتقدم في دونيستك .. زاباروجيا بلا كهرباء.. وغروسي لا قنبلة قذرة

 السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 253 للحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها أحرزت تقدما على محور جنوب دونيتسك، مع استمرار صد الهجمات الأوكرانية على عدة محاور أخرى”. وذكرت أن “وحدات الجيش الروسي صدت 5 هجمات شنتها القوات الأوكرانية على محور نيكولاييف-كريفوي روغ، واضطر العدو للعودة إلى مواقعه”.

ونوهت الوزارة، بأن “القوات الروسية تتقدم في اتجاه جنوب دونيتسك، وحاولت القوات الأوكرانية شن هجوم مضاد تم كبحه”. وكذلك تصدت القوات الروسية لهجمات الجيش الأوكراني بدعم من المرتزقة، على اتجاه كوبيانسك، وتم قتل أكثر من 130 مسلحا وتدمير مركبتين مدرعتين من طراز HMMWV .

وأفادت أن “القوات الأوكرانية اضطرت للتراجع إلى مواقعها بعد محاولات فاشلة للتقدم في اتجاه كراسنوليمانسكي”، مشيرةً إلى أن “الجيش الروسي، تمكن من تدمير فصيلة راجمات صواريخ غراد في منطقة خاركوف وبطارية مدفعية أوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية، واستهدفت الوحدات الروسية، قوات احتياطية أوكرانية حاولت التقدم في جمهورية دونيتسك”. وتم إسقاط مروحية أوكرانية من طراز “مي-8” في منطقة خيرسون.

ووفقا للوزارة، فقدت القوات الأوكرانية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أكثر من 120 شخصا وأربع دبابات على اتجاه كراسنوليمانسكي.

وتحدثت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع للتلفزيون الأوكراني عن قتال عنيف في باخموت وسوليدار بمنطقة دونباس شرقي البلاد، مشيرة إلى صد “عشرات الهجمات” في يوم واحد.

ووفقا لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، واصلت روسيا قصف البنية التحتية في عدة مناطق من البلاد بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

وفي منطقة خاركيف شرقا، أعلنت كييف إصابة 5 نساء ورجلين بجروح، كما تضررت 6 مبان ومتجر بنيران المدفعية.

وفي خيرسون (جنوب) قالت السلطات الموالية لروسيا إنها اعترضت مجموعة من صواريخ أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه المقاطعة. وقال كيريل ستريموسوف نائب رئيس الإدارة الإقليمية في المقاطعة إن القوات المقاتلة على الأرض تصدت لمحاولات الهجوم الأوكرانية على خطوط الدفاع الروسية، وإن الوضع حاليا ليس حرجا حسب وصفه.

أما سيرغي خلان المتحدث باسم مجلس خيرسون المؤيد للأوكرانيين، فقال إنه لا يوجد ما يشير إلى نية روسيا خوض حرب شوارع في المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ بداية الحرب وتسعى القوات الأوكرانية لاستعادتها.

منجهة ثانية، أشارت صحيفة “سترانا” الأوكرانية، الى أن “حساب “إنستغرام” الخاص بالقائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، تعرض للاختراق، وتم تغيير الصورة الشخصية لزالوجني، بصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يركب دبا”، لافتة الى أنه “يوجد رابط لقناة “تيليغرام” الخاصة بالهاكر “جوكر”، الذي ذكر سابقا أنه ترك الكثير من “الهدايا” في أجهزة المسؤولين الأوكرانيين”.

واليوم أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أنه “سيقاطع قمة مجموعة “العشرين” المزمعة في إندونيسيا، إن حضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين“.

وكان بوتين قد صرّح مؤخرا بأنه “لم يقرّر بعد مشاركته في هذه القمة،  ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية، توكا فايزاشاه، أن “القمة ستعقد يومي 15 و16 نشرين الثاني في جزيرة بالي الإندونيسية، وأن زعماء 17 دولة عضوا أكدوا حضورهم القمة”.

في هذا الوقت، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها لم تجد أي مؤشرات على “أنشطة نووية غير معلنة” في ثلاثة مواقع في أوكرانيا خلال عمليات تفتيش بناء على طلب كييف بعد اتهامات روسية لها بتطوير “قنبلة قذرة”.

وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في بيان، أن عمليات التفتيش الميداني تمت في المواقع الثلاثة بناءً على طلب الحكومة الأوكرانية، مشيراً إلى أن الوكالة مستعدة للقيام بمزيد من عمليات التفتيش هناك للتأكد من عدم وجود أنشطة ومواد نووية من هذا القبيل.

وأضاف “سنعلن تقريرنا المتعلق بنتائج العينات البيئية في أقرب وقت وقد تمكن المفتشون من القيام بجميع الأنشطة التي كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خططت للقيام بها، وأتيح لها الوصول إلى المواقع دون عوائق”.

وفي كييف، عبر وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا عن شكره لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ما وصفه بالتعاون “الممتاز والسريع” الذي ساعد في مواجهة “الأكاذيب الروسية”.

وكانت أوكرانيا قد طلبت كتابياً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسال فرق من المفتشين بعد أن تحدثت روسيا عن وجود مثل هذه الأنشطة في المواقع الثلاثة، وهي معهد البحوث النووية في كييف، ومنشأة للتعدين والمعالجة في جوفتي كودي، ومصنع في دنيبرو.

ورصدت مواقع مراقبة الملاحة البحرية اليم إبحار 7 سفن من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود بعد استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب.

في هذه الأثناء، قال الكرملين إن استئناف روسيا العمل باتفاق الحبوب لا يعني أنه مدد تلقائيا، ويجب تقييم النتائج قبل اتخاذ القرار.

وأضاف أن “مشاركة تركيا في صفقة الحبوب يعدّ السبب الرئيسي في ثقة موسكو بتنفيذ الجانب الأوكراني للالتزامات التي أخذها على عاتقه في إطار هذه الصفقة”.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تشعر بالارتياح حيال توقيع القيادة الأوكرانية على ضمانات لعدم تكرار استهداف المسارات الإنسانية لأغراض عسكرية.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الأوكرانيين قدموا ضمانات شفهية ومكتوبة لاستمرار اتفاق تصدير الحبوب مع روسيا، مؤكدا أن أوكرانيا تعهدت بمراعاة بنود الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها.

من جهته اشاد زيلنيسكي بـ”الكفاءة” و”النهج المنصف” الذي عملت به الأمم المتحدة وتركيا لإيجاد حلّ مع موسكو، إلا أنه اعتبر أن طلب روسيا ضمانات “يظهر فشل العدوان الروسي ومدى قوتنا عندما نظل متحدين”.

وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية اليوم توقف نشاط محطة زاباروجيا النووية نتيجة القصف الروسي أمس الأربعاء.

وناشدت هذه الهيئة الأوكرانية المجتمع الدولي اتخاذ تدابير عاجلة لاعتبار محيط المحطة منطقة منزوعة السلاح، ودفع روسيا لسحب جميع قواتها من المنطقة.

بدورها، ذكرت شركة الطاقة النووية الأوكرانية “إنرجواتوم” أن الكهرباء انقطعت عن محطة زاباروجيا للطاقة النووية بعد قصف روسي دمر خطوط الضغط العالي الباقية، مما يعني أن المحطة تعمل الآن باستخدام مولدات تعمل بالوقود فحسب.

وأضافت أن المحطة لديها وقود يكفي لتشغيل المولدات لمدة 15 يوما فقط.

في المقابل، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن القوات الخاصة أحبطت عملا إرهابيا في محطة زاباروجيا للطاقة النووية.

وشدد باتروشيف على أن القوات الأوكرانية “النازية الجديدة” تواصل قصف محطة زاباروجيا للطاقة النووية بالأسلحة الغربية، مما قد يؤدي إلى كارثة عالمية.

وأضاف: لسوء الحظ فإن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة لم تؤد إلى وقف الهجمات على محطة زاباروجيا النووية وإلى إدانة المجتمع الدولي لنظام كييف.

من جهته قال وزير الاقتصاد السويسري، أن “وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبريخت، تقدمت بطلب لإرسال أكثر من 12000 قذيفة سويسرية الصنع لنظام كييف، مؤكدا أن “نقل ألمانيا ذخائر سويسرية لنظام كييف، أمر مرفوض”.

وأوضح أن “سوسيرا ملتزمة بالقانون الدولي، ولا يمكن الموافقة على طلب توريد معدات عسكرية منتجة في أراضيها لأوكرانيا، وخصوصا عندما تكون الأخيرة متورطة في نزاع دولي”.

يجدر الذكر أن هذا ليس أول طلب ترفضه السلطات السويسرية لألمانيا، فقد رفضت طلبين آخرين بتزويد أوكرانيا بذخيرة سويسرية لعربات ماردير “IFVs” ومدافع “غيبارد” ذاتية الحركة.

 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة