اليوم 313 للحرب: روسيا تنتقم بقصف قاعدة درودجوفكا
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 313 للحرب، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن كييف حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا تخطط لهجوم كبير باستخدام طائرات شاهد بدون طيار الإيرانية.
وفي خطاب ألقاه ليل الاثنين، حذر زيلينسكي من أنه في اليومين اللذين أعقبا استقبال العالم في عام 2023 أوقفت أوكرانيا أكثر من 80 غارة بطائرات بدون طيار. وقال “لدينا معلومات تفيد بأن روسيا تخطط لهجوم مطول بالطائرات بدون طيار“. وقال إن روسيا تتطلع إلى استنفاد “شعبنا، ودفاعنا الجوي، وقطاع الطاقة لدينا” من خلال قصف البلاد باستمرار بضربات جوية وهي استراتيجية تستخدمها موسكو منذ شهور، لكنها تصاعدت مع حلول فصل الشتاء”.
وقال مخاطبا الطيارين الأوكرانيين والمسؤولين عن الدفاع الجوي “الآن هو الوقت الذي يجب أن يكون فيه كل من يشارك في حماية السماء منتبهًا بشكل خاص”. وتابع: “مهمتنا هي أن نمنح أوكرانيا نجاحات كل يوم بإسقاط الطائرات والصواريخ ومنح الحد الأدنى من انقطاع التيار الكهربائي”.
وحث زيلينسكي قواته على الخطوط الأمامية، لا سيما تلك التي تقاتل في مناطق مثل باخموت (التي شهدت حربًا برية مكثفة لعدة أشهر) على الاستمرار في الصمود وسط ظروف الشتاء القاسية، والتي من المحتمل أن تبطئ القتال في مناطق أخرى مثل خيرسون. وقال “بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر الآن، يجب أن نتحمله. حتى يكون الأمر أسهل في نهاية هذا الشتاء”.
وفي التطورات الميدانية، ردت روسيا على قصف مركز تجنيد روسي في ماكيفكا الواقعة شرق دونيتسك، بعدة ضربات، أهمها قصف قاعدة تجنيد عسكرية، يتواجد بها قرابة 200 جندي أوكراني في منطقة درودجوفكا.
وأعلنت الدفاع الروسية أن قواتها دمرت 4 راجمات صواريخ “هيمارس” أميركية الصنع، وقضت على 130 “مرتزقا أجنبيا” بغارات جوية على نقاط انتشار مؤقت لهم بأراضي دونيتسك خلال اليوم.
يأتي ذلك فيما تعرضت مدينة دونيتسك والأحياء المجاورة لها، لقصف عنيف من قبل القوات الأوكرانية، خلّف 17 إصابة وقتيلين.
هذا وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الجيش الأوكراني أسقط نحو 500 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع منذ سبتمبر الماضي. وأكد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية أن قوات الدفاع الجوي دمرت جميع الطائرات المسيّرة التي أطلقتها روسيا في هجومها المكثف خلال عطلة رأس السنة البالغ عددها 84 طائرة.
من جهتها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن نحو 500 جندي روسي قتلوا وجرحوا عقب قصف لمواقع تمركز للقوات الروسية جنوبي مقاطعة خيرسون (جنوب). ومن جانبها قالت موسكو إن طائراتها الحاملة للصواريخ الإستراتيجية ستشارك العام الجاري في الحرب الدائرة منذ فبراير ــــ شباط 2022.
وفي بيان صباح اليوم الثلاثاء، أفادت “الأركان” الأوكرانية أن القوة النارية -ليلة رأس السنة الجديدة- استهدفت مواقع تمركز القوات الروسية بمنطقتي تشولاكيفكا وفيدرويفكا في مقاطعة خيرسون، مضيفة أنه يجري العمل على تحديد حجم الخسائر في الأرواح والعتاد.
وأضافت هيئة الأركان الأوكرانية أن سلاح الطيران نفذ، أمس الاثنين، 18 ضربة على مناطق تركز القوات الروسية ومعداتها وأنظمتها الصاروخية.
من جهة أخرى، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية شنت خلال الساعات الماضية 52 ضربة جوية و77 هجوما من منظومات صاروخية، مستهدفة بشكل أساسي البنى التحتية المدنية داخل الأراضي الأوكرانية. وأوضحت أن الروس يحاولون السيطرة الكاملة على محاور فقدوها في أكثر من جبهة، وأن قواتها تواصل صد هجمات روسية على أكثر من محور. ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا قصفت بـ 4 صواريخ من طراز “هيمارس” (HIMARS) أميركية الصنع نقطة تجمع روسية في ماكيفكا.
وتحدث الجيش الأوكراني عن مقتل ما يقرب من 400 جندي روسي في الهجوم، كما قدر أحد القادة السابقين للانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا عدد القتلى والجرحى بالمئات.
وبسبب هذه الضربة، واجهت القيادة العسكرية الروسية انتقادات واتهامات بالإهمال وجهها سياسيون ونشطاء للقادة العسكريين.
وقال مدونون عسكريون روس إن الدمار الهائل كان نتيجة تخزين الذخيرة بالمبنى نفسه الذي توجد فيه ثكنة عسكرية، رغم أن القادة يعرفون أنها كانت في مرمى الصواريخ الأوكرانية، وهو الموقف نفسه الذي صدر عن إيغور ستريلكوف القائد الانفصالي السابق شرق أوكرانيا.
ومن جانبه طالب سيرغي ميرونوف الرئيس السابق لمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) بمساءلة جنائية للمسؤولين الذين “سمحوا بتكدس جنود في مبنى بلا حماية، ولكل السلطات الأعلى التي لم توفر المستوى المناسب من الأمان“.
ودعا غريغوري كاراسين عضو مجلس الاتحاد الروسي والنائب السابق لوزير الخارجية إلى “تمحيص داخلي صارم” والانتقام من أوكرانيا وداعميها في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كما أعلن حاكم منطقة سامارا الروسية ديمتري أزاروف فتح خط هاتفي لأقارب الجنود القتلى في هجوم ماكيفكا.
قال الفريق سيرغي كوبيلاش قائد الطيران بعيد المدى بالقوات الجوية والفضائية الروسية إن الطائرات الحاملة للصواريخ الإستراتيجية ستشارك العام الجاري بمنطقة “العملية العسكرية الخاصة” وهو الاسم الذي تطلقه موسكو على الحرب التي شنتها على أوكرانيا.
<
p style=”text-align: justify;”>ونقل موقع “روسيا اليوم” عن كوبيلاش قوله إنه سيتم التركيز خلال تدريب الطيارين العام الحالي على تحسين مهارات استخدام الأسلحة وأنظمة القيادة والتوجيه الآلية. وقال القائد العسكري الروسي إن عناصر أغلب طواقم الطيران بعيد المدى التابع للقوات الجوية والفضائية تلقوا الخبرة القتالية خلال العملية العسكرية الخاصة.