اليوم 327 للحرب: روسيا ترفع عديد جيشها وتحرر سوليدار .. والدعم الاوروبي لكييف مستمر

اليوم 327 للحرب: روسيا ترفع عديد جيشها وتحرر سوليدار .. والدعم الاوروبي لكييف مستمر

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 327 للحرب، نقلت وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية أن موسكو تبحث زيادة عدد العسكريين إلى 1.5 مليون. وأمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيادة القدرات القتالية للقوات البحرية والجوية والقوات الإستراتيجية.

وقال الكرملين إن “زيادة عدد القوات الروسية تأتي بسبب الحرب التي يشنها الغرب بالوكالة ضدنا”. ولم يستبعد إمكانية عقد لقاء جديد بين مديري الاستخبارات الخارجية الروسية ونظيرتها الأميركية (سي آي إيه).

ميدانيا، قالت السلطات الموالية لروسيا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا إنها تسيطر على مدينة سوليدار الإستراتيجية. وأضافت على تطبيق تيليغرام “حررت القوات الروسية سوليدار”، بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القتال من أجل سوليدار وغيرها من البلدات والمدن الشرقية ما زال مستمرا. ونفى الجيش الأوكراني اليوم صحة الإعلان الروسي عن حصار مدينة باخموت شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات إن القوات الروسية سيطرت على مساحات صغيرة جدا قرب مدينة سوليدار. وأضاف إهنات أن الجيش الأوكراني دمر كثيرا من الوحدات الروسية ومن وصفهم بمرتزقة مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة.

وفي المقابل، أكدت سلطات ما تسمى “جمهورية دونيتسك الشعبية” -المعترف بها من قبل روسيا اليوم  مجددا أن القوات الروسية “حررت” مدينة سوليدار.

وتابع أن القوات الروسية دفعت ضريبة عالية من أرواح جنودها خلال محاولتها السيطرة على سوليدار التي تقع في منطقة دونيتسك بالقرب من مدينة باخموت، التي يحاول الروس منذ أشهر الاستيلاء عليها.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن المحلل العسكري الأوكراني أوليه زدانوف قوله -في مقطع نشره على موقع “يوتيوب” (YouTube)- إن معارك عنيفة جدا تدور حول مدينتي باخموت وأفديفكا في دونيتسك.

وأشار زدانوف إلى أن القوات الروسية تشن هجمات على مدار الساعة وخاصة خلال الليل، وقال إن القوات الأوكرانية تحاول التمسك بمواقعها وتحتاج إلى معدات الرؤية الليلية.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن حصيلة قتلى القوات الأوكرانية في جنوب دونيتسك بلغت 30 قتيلا، وتحدثت عن مقتل 75 آخرين في محور ليمان بمنطقة لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس.

وتم اليوم تدمير عشرات المباني السكنية ومنشآت للبنية التحتية المدنية في قصف روسي مكثف على زاباروجيا  وقد أعلن حاكم زاباروجيا تدمير 64 مبنى سكنيا ومنشآت للبنية التحتية المدنية في قصف روسي مكثف على المقاطعة. وفي خيرسون سمع دوي انفجارات ضخمة.

في المواقف برر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم، قرار المملكة المتحدة إرسال دبابات “تشالنجر 2” إلى أوكرانيا، بمساعدتها على “صد” الروس في شرق البلاد وجنوبها، مؤكّدا أن لندن ستدعم الأوكرانيين “حتى النصر”.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو سترد بالشكل والتوقيت المناسبين على أي قرارات أو تصرفات غربية ضدها، واتهمت الاتحاد الأوروبي بمواصلة الضغط على موسكو عبر تبني حزمة العقوبات التاسعة. وأضافت في بيان أنها وسعت قائمة ممثلي الاتحاد الأوروبي الممنوعين من دخول روسيا ردا على حزمة العقوبات التاسعة.

الى ذلك، قال أحد كبار معاوني الرئيس الأوكراني، اليوم إن أكثر من 9000 مدني، بينهم 453 طفلاً، قُتلوا في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير الماضي. وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري: “سجلنا 80 ألف جريمة ارتكبها غزاة روس، ومقتل أكثر من 9000 مدني بينهم 453 طفلاً”.

وأضاف: “لن نتسامح في أي عمل تعذيب واحد أو مقتل شخص واحد. سيُحاكم كل مجرم”، مكرراً أن أوكرانيا تريد إقامة محكمة دولية خاصة لمحاكمة القادة السياسيين الروس ودفع تعويضات عن الدمار الذي أحدثته العملية العسكرية الروسية.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال كلمة ألقتها في الاجتماع نفسه في دافوس اليوم، إن أوروبا ستستمر في دعم أوكرانيا “طالما كان ذلك ضرورياً” في مواجهة روسيا. وأوضحت قائلة: “”دعمنا الثابت لأوكرانيا لن يتراجع. سواء كان ذلك للمساعدة في استعادة الطاقة والتدفئة وإمدادات المياه أو في التحضير لجهود إعادة الإعمار على المدى البعيد”. وقالت  لن يكون هناك إفلات من العقاب في أوكرانيا. وسنقدم ٣ مليارات يورو لدعم قطاعي التعليم والصحة في أوكرانيا.

من جهة اخرى، تقدم المستشار في الرئاسة الأوكرانية ألكسي أريستوفيتش باستقالته بعد يومين من إدلائه بتصريحات معارضة للتصريحات الرسمية بشأن القصف الروسي على مدينة دنيبرو والذي خلف 40 قتيلا وأكثر من 70 جريحا. وكان أريستوفيتش قدّم اعتذاره بعد تصريحه بأن انفجار الصاروخ الذي استهدف مبنى سكني في دنيبرو نتج عن اعتراض الدفاعات الجوية الأوكرانية لصاروخ روسي.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقال إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا ساهمت في رفع أسعار الوقود عالميا، ووجهت ضربة خطيرة ضد الاقتصاد العالمي بأكمله، مؤكدا أن هذه العقوبات أدت لارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.

وأضاف خلال مشاركته في اجتماع حكومي لمناقشة القضايا الاقتصادية، أن روسيا رفعت إنتاج النفط في العام 2022 رغم العقوبات بنحو 2% ليصل إلى 535 مليون طن.

من جهته، حذر رئيس مقدونيا الشمالية ستيفو بنداروفسكي من أن دول غرب البلقان هي النقطة الأضعف في أوروبا وأخشى أن تتوجه روسيا عسكريا في المستقبل نحوها.

وفي كييف، بحث وفد أميركي يضم ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية، ومسؤولين من مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع، مع الرئيس زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين آخرين الجهود الدبلوماسية والمساعدات العسكرية، إضافة لجهود صيانة نظام الطاقة الأوكراني رغم استمرار الهجمات الروسية. وقالت الخارجية الأميركية إن الوفد جدد التزام واشنطن الثابت تجاه كييف ضد “العدوان الروسي غير المبرر”.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة