قوات أحمد الشيشانية بديل فاغنر .. وكييف تحرر اربع قرى

قوات أحمد الشيشانية بديل فاغنر .. وكييف تحرر اربع قرى

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

وقعت وزارة الدفاع الروسية، اليوم عقدا مع مجموعة القوات الخاصة الشيشانية المعروفة باسم “قوات أحمد” الجيش الخاص لقائد منطقة الشيشان رمضان قديروف، بعد يوم من رفض مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين التوقيع على عقد مماثل.

وجاء التوقيع بعد صدور أمر ينص على أنه يجب على جميع أعضاء ما تسمى “بوحدات المتطوعين” أن يوقعوا عقودا بحلول الأول من يوليو/تموز لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وذلك في وقت تحاول فيه موسكو إحكام سيطرتها على الجيوش الخاصة التي تحارب نيابة عنها في أوكرانيا. وفي المقابل، سيحصل المقاتلون المتطوعون على جميع المزايا والضمانات التي تحصل عليها القوات النظامية بما في ذلك تقديم الدعم لهم ولعائلاتهم إذا أُصيبوا أو قتلوا.

ويدخل بريغوجين باستمرار في خلافات مع وزارة الدفاع الروسية وقد اتهمها بعدم توفير إمدادات الذخيرة الكافية لمجموعته العسكرية في أوكرانيا. وقال أمس الأحد إنه سيرفض توقيع أي عقد مع الوزارة. وأضاف أن شويغو “لا يمكنه إدارة التشكيلات العسكرية جيدا”.

وقوات أحمد، هي قوات شيشانية مكونة من 4 كتائب، سميت “قوات أحمد” تيمّنا بالزعيم الشيشاني أحمد قديروف، قوامها 10 آلاف ونفذت عدة هجمات في مدن أوكرانية، وتعد شبه تابعة للجيش الروسي رغم ضمها متطوعين من خارج الجيش. وفي 26 يونيو/حزيران 2022 أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف عن عزمه تشكيل 4 كتائب عسكرية شيشانية خاصة، كما أعلن تبعيتها لوزارة الدفاع الشيشانية. والكتائب الأربع (أحمد شمال وأحمد جنوب وأحمد شرق وأحمد غرب). وأضاف أن هذه الكتائب ستضم أعدادا هائلة من المقاتلين الشيشان حصرا، وسينضمون إلى صفوف قوات وزارة الدفاع الروسية.

ومنح الرئيس الشيشاني الكتائب الأربع اسم والده أحمد، وتعرف أيضا بقوات “أخمات” في رمزية خاصة له، ومحفزة للجنود الشيشان، لا سيما أن أحمد قديروف يعد زعيما وطنيا في الشيشان.

ويرى الإعلام الأوكراني أن قوات أحمد الخاصة “مرعبة”، كونها القوات الوحيدة من خارج روسيا وأوكرانيا التي تشارك في الحرب مباشرة، بينما اكتفت بقية الدول غير الشيشان بتقديم الدعم اللوجيستي، خاصة الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا.

من جهة اخرى، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على قرية ماكاروفكا وبلدة ستوروجوف في منطقة دونيتسك، ليرتفع عدد البلدات المستعادة إلى أربع، ونشرت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني صورة تظهر جنودا يرفعون العلم الأوكراني فيما قالت إنها قرية ستوروجوف في دونيتسك، وشكرت أحد ألوية الجيش على تحرير القرية.

وقالت أوكرانياأمس إن قواتها أحرزت تقدما في 3 قرى في دونيتسك، هي: بلاهوداتني ونسكوتشني وماكاريفكا. وتقع قرية ستوروجيف بين بلاهوداتني ونسكوتشني.

وكان الجيش الأوكراني أعلن استعادة السيطرة على بلدة نيسكوشنوي في دونيتسك في إطار عملياته الهجومية في الجبهة الشرقية، ونشرت القوات الأوكرانية مقطعا مصورا لجنودها يعلنون السيطرة على البلدة.

كما أعلنت القوات الأوكرانية استعادة بلدة بلاغودتني، الواقعة شمالي باخموت، وانسحاب القوات الروسية منها، ونشرت قيادة القوات البرية الأوكرانية مقطعا مصورا يُظهر ما قالت إنه تقدم لجنودها واستعادتهم موقعا من القوات الروسية في اتجاه مدينة أفدييفكا وسط مقاطعة دونيتسك.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية نفذت 36 غارة جوية و38 هجوما صاروخيا على جبهات عدة، وأضافت أنها هاجمت 3 مناطق في مدينة دونيتسك، هي: بتروفسكي وكييفسكي وكويبيشيفسكي.

من جهته، قال قائد قوات منطقة عمليات تافريا (جنوب شرقي أوكرانيا) ألكسندر تارنفسكي إن القوات الأوكرانية تواصل هجماتها في محور تارنيسكفا، جنوب شرقي زاباروجيا، مشيرا إلى أن الجيش الأوكراني كبّد 5 سرايا روسية خسائر فادحة، حسب تعبيره، إضافة إلى تدمير عشرات الآليات ومستودعات ذخيرة.

وكانت القوات الأوكرانية قالت إنها قصفت مواقع عسكرية روسية، وأسقطت 4 طائرات روسية مسيرة، خلال المعارك في خيرسون، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا بدأت نقل وحدات من النخبة من خيرسون إلى زاباروجيا وباخموت، وتحديدا من قوات البحرية والقوات المحمولة جوا.

وقال يوري ساك، مستشار وزير الدفاع الأوكراني والمتحدث باسم وزارة الدفاع، إن الأسلحة الغربية التي تلقتها أوكرانيا تلعب دورا كبيرا في المعارك على الأرض.

وفي مقابل روايات التقدم الأوكراني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها صدت 8 هجمات للجيش الأوكراني في دونيتسك، وهجومين في محور سوليدار-باخموت، و3 أخرى على محور زاباروجيا.

وأفادت الوزارة بإحباط محاولة أوكرانية لاستهداف السفينة “بريزوفي” التابعة لأسطول البحر الأسود، وأضافت أنه عند “الواحدة والنصف بتوقيت موسكو، قامت القوات الأوكرانية بمحاولة فاشلة لمهاجمة سفينة بريزوفي التابعة لأسطول البحر الأسود، والتي تقوم بمهمة مراقبة الوضع وضمان الأمن على طول مسارات التيار التركي والتيار الأزرق، بستة زوارق غير مأهولة”.

وتابعت الوزارة في بيان أنه أثناء الهجوم الذي حصل في الجزء الشرقي من البحر الأسود، تم تدمير جميع القوارب بنيران الأسلحة القياسية للسفينة الروسية، على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق سيفاستوبول”، مؤكدة أن السفينة الروسية تواصل أداء مهامها في مراقبة خطوط أنابيب الغاز بعد تصديها لهجوم المسيّرات المائية، ولم تصب بأي ضرر“.

وأشارت إلى أن مسيّرة “غلوبال هوك” التابعة لسلاح الجو الأميركي، قامت باستطلاع في المجال الجوي للجزء الأوسط من البحر الأسود، أثناء مهاجمة الزوارق المسيّرة الأوكرانية سفينة الأسطول الروسي.

من جهتها، تعهّدت قوات المشاة الأوكرانية بأن تستأنف القتال قريبا بعد أن تعرضت عرباتها المدرعة الأميركيّة الصنع لأضرار أو دُمرت خلال هجوم على مواقع روسية الأسبوع الماضي.

وكانت مجموعة مركبات قتالية أوكرانية من طراز “برادلي” الأميركية تدعمها دبابات “ليوبارد” الألمانية الصنع تعرضت لقصف الأربعاء الماضي عندما كان اللواء 47 من مشاة الجيش الأوكراني يشن هجوما جنوب شرقي زاباروجيا. وأظهرت لقطات للكمين التقطتها طائرات مسيّرة وبُثت على قنوات روسية مركبات عدة متضرّرة تابعة للواء 47، وهو من الوحدات التي أنشئت حديثا وزُوّدت بمعدّات قدّمها الغرب.

في غضون ذلك، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها بحاجة إلى الوصول على نطاق أوسع لمحيط محطة زاباروجيا للطاقة النووية للتحقق من “تناقض كبير” في بيانات منسوب المياه المستخدمة في تبريد مفاعلات المحطة في سد كاخوفكا الذي تهدم. وقال مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي، الذي سيزور المحطة هذا الأسبوع، إن القياسات التي تلقتها الوكالة من مدخل المحطة أظهرت أن مستويات المياه في السد كانت مستقرة لمدة يوم تقريبا في مطلع الأسبوع.

وأضاف غروسي في بيان “من المحتمل أن يكون هذا التناقض في المستويات التي يجري قياسها سببه كتلة مائية معزولة مفصولة عن الجسم الأكبر للخزان.. لكننا لن نعلم أبدا إلا عندما نتمكن من الوصول إلى محطة الطاقة الحرارية”.

الى ذلك، طالبت أوكرانيا ألمانيا بزيادة إمدادات الدبابات الألمانية الصنع إلى كييف بشكل كبير، واقترح نائب وزير الخارجية الأوكراني، أندريه ميلنيك، مضاعفة إمدادات دبابات “ليوبارد 2” ثلاث مرات على وجه الخصوص. كما طلب ميلنيك من برلين تزويد القوات الأوكرانية بـ60 مركبة قتال مشاة أخرى من طراز “ماردر” وصواريخ كروز بعيدة المدى.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة