القصف الروسي يستهدف مطعم بيتزا في كراماتورسك وزيلينسكي لن يوافق على تجميد الصراع

القصف الروسي يستهدف مطعم بيتزا في كراماتورسك وزيلينسكي لن يوافق على تجميد الصراع

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

أفادت السلطات الأوكرانية عن مقتل 8 وإصابة أكثر من 40 آخرين في قصف روسي استهدف أحد أكبر المطاعم في مدينة كراماتورسك شرقي البلاد. وذكر جهاز طوارئ الدولة الأوكراني على تليغرام، أنه انتشل جثث 8 قتلى، بينهم 3 أطفال، من تحت ركام المبنى المدمر. ودمرت الضربة مطعم ريا بيتزا وسط كراماتورسك والذي يرتاده الصحافيون والعسكريون عادة.

وبحسب الشرطة الأوكرانية فإن روسيا أطلقت صاروخي أرض جو “إس-300” على كراماتورسك التي كان تعداد سكانها 150 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، ولا تزال أكبر مدينة بقيت تحت سيطرة أوكرانيا شرق البلاد.

من جهته، قال المتحدث باسم قيادة عمليات منطقة الشرق سيرغي تشيريفاتي إن قواته قتلت أكثر من 150 عسكريا روسيا خلال اشتباكات بمنطقة باخموت شرقي البلاد، ودمرت آليات ومنصات إطلاق صواريخ.

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن قوات بلاده صدت 10 هجمات في دونيتسك، ودمرت مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية في أفدييفكا.

كما عاشت مناطق أخرى مثل خيرسون وزاباروجيا على وقع اشتباكات وعمليات قصف متبادل، وهو ما يجعل جبهات الشرق والجنوب ساحة معارك إما لتعزيز سيطرة روسيا فيها أو لاستعادتها تحت المظلة الأوكرانية.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن سلطات ميليتوبول الموالية لموسكو أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لأهداف جوية للمرة الثانية اليوم.

وفي تعليق على إعلان واشنطن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، قالت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة إن الأخيرة مهووسة بفكرة إلحاق هزيمة إستراتيجية بموسكو.

وكان واشنطن قد قالت إن حزمة المساعدات الجديدة البالغة 500 مليون دولار ستدعم عمليات الهجوم الأوكراني المضاد، وقالت أوليفيا دالتون نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض إن هذه الحزمة ستعزز الدفاعات الجوية الأوكرانية للتصدي للهجمات الصاروخية الروسية.

من جهة ثانية، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي روزينكوف في مقابلة مع الجزيرة إن قواته ما زالت في المرحلة التمهيدية من هجومها المضاد، وأضاف أن الجيش في طور التحضير وأن كل جبهة ستكون لها مناوراتها الخاصة، على حد تعبيره. وأكد روزينكوف أن لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) نية جدية لقبول أوكرانيا في الحلف.

وفي السياق ذاته، قالت الرئاسة الليتوانية إن الرئيس غيتاناس ناوسيدا وصل إلى كييف في زيارة غير معلنة يلتقي خلالها نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لمناقشة جدول أعمال قمة لحلف الناتو مع سعي كييف للانضمام إليه.

وكثف زيلينسكي دعواته أمس الثلاثاء من أجل أن تتلقى أوكرانيا “دعوة سياسية” للانضمام إلى الحلف بالقمة التي ستستضيفها ليتوانيا يومي 11 و12 يوليو/تموز.

من جهة ثانية، كشف الرئيس الأوكراني اليوم، أن بعض أعضاء مجموعة فاغنر ما زالوا في أوكرانيا، لكن الجيش الأوكراني يعتقد أن الوضع في شمال البلاد تحت السيطرة، وفق رويترز.

تأتي تصريحات زيلينسكي بعد إعلان رئيس بيلاروسيا ألسكندر لوكاشينكو، الثلاثاء، أن قائد فاغنر يفغيني بريغوجين موجود الآن في بيلاروسيا.

وتضمن اتفاق توسط فيه لوكاشينكو السبت والذي أنهى تمرد مجموعة فاغنر في روسيا، أن يتوجه بريغوجين إلى بيلاروسيا، بينما جرى منح رجاله خيار الانضمام إليه أو الاندماج في القوات المسلحة الروسية.

كما أضاف لوكاشينكو أن وزير دفاعه فيكتور خرينيكوف أخبره بأنه لا يمانع في وجود وحدة مثل فاغنر في جيش بيلاروسيا. فيما أصدر لوكاشينكو تعليمات لوزير الدفاع بالتفاوض مع بريغوجين بشأن هذه المسألة.

يشار إلى أنه من المتوقع أن تسلم مجموعة فاغنر عتادها الثقيل إلى الجيش الروسي، قبل أن يخرج عدد من مقاتليها وقادتها إلى بيلاروسيا. وتضم فاغنر التي أسسها بريغوجين قبل نحو 10 سنوات، ما يقارب من 25 ألف مقاتل، جلهم من المرتزقة أو المدانين بجرائم جزائية، وفق تقارير استخباراتية غربية. في حين يقدر البعض الآخر عدد عناصرها بـ 50 ألفاً، إلا أن تقديرات مغايرة ترجح بأن يكون العدد أقل.

كما ينتشر عناصرها في عشرات الدول الإفريقية، منها مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، فضلاً عن السودان وليبيا. وتشارك في تقاسم بعض المصالح أو قطاعات التنقيب المهمة في بعض تلك الدول، لاسيما تجارة الماس واستخراج الذهب.

وفي المواقف، توقع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس اليوم، أن يكون العام الحالي والأشهر المقبلة حاسماً في النزاع بأوكرانيا.

وأوضح في تصريح لقناة “زي دي إف” المحلية، أنه يراهن على شن هجوم كبير، أو هجوم مضاد للقوات الأوكرانية.وأضاف أن “هناك احتمالا كبيرا أن  يكون هذا العام حاسماً والشهور (المقبلة) حاسمة”.

ووفقا للوزير الألماني، لهذا السبب تبنت بلاده قبل بضعة أسابيع حزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة 2.7 مليار يورو، مشيرا إلى أن مساعدة برلين العسكرية ستكون طويلة الأمد.

وفي موسكو، دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الدول إلى “عدم المشاركة في قمة السلام العالمية التي اقترحتها كييف، بسبب الطبيعة الاستفزازية لهذه المبادرة”.

وقالت: “نحث الدول المسؤولة التي تسعى جاهدة من أجل السلام بشكل حقيقي وتعبر عن رغبتها واستعدادها للعب دور بناء في إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للصراع إلى عدم المشاركة في هذا المشروع الاستفزازي”.

كما أضافت “محاولات تحديد نتيجة الصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا، كما يعلم الجميع، محكوم عليها بالفشل”.

ويأتي تصريح الخارجية الروسية بعدما أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق اليوم أن بلاده لن توافق أبدا على تجميد الصراع على أراضيها. وقال زيلينسكي، متحدثاً في اجتماع البرلمان الأوكراني المخصص ليوم الدستور في البلاد: “لن نوافق أبداً على أي شكل من أشكال الصراع المجمد”.

كما أشار مرة أخرى إلى “صيغة السلام” الأوكرانية، التي، حسب قوله، “تحظى بدعم الكثيرين في جميع أنحاء العالم”.

يُذكر أن زيلينسكي، في كلمته عبر الفيديو أمام المشاركين في قمة مجموعة العشرين في منتصف نوفمبر الماضي، أكد أن كييف لديها “خطة سلام” خاصة بها، تتكون من 10 نقاط، وتشمل هذه الخطة ضمان الأمن النووي والغذائي وأمن الطاقة، وتبادل “الأشخاص المحتجزين”، وفقاً لصيغة “الكل مقابل الكل”، وكذلك انسحاب القوات الروسية واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة