اليوم 20 للحرب: خيرسون تحت السيطرة وبدء الهجوم على أوديسا
السؤال الآن ــ وكالات وتقارير
في اليوم العشرين للحرب، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية مساء اليوم عن تحرك سفن حربية روسية في البحر الأسود استعداد للهجوم على أوديسا، في وقت أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت بالكامل على منطقة خيرسون جنوبي البلاد، فيما قررت سلطات كييف فرض حظر تجول في العاصمة لمدة 35 ساعة بعد عدة ضربات روسية.
وأعرب الأمين العام للناتو (NATO) عن قلق الحلف من أن موسكو قد تفتعل عملية زائفة وتستخدم أسلحة كيميائية في أوكرانيا، قائلا إن ادعاءات روسيا بأن أوكرانيا تطور أسلحة كيميائية هي مجرد افتراءات، وتوعد موسكو بأنها ستدفع ثمنا كبيرا إذا استخدمت أسلحة كيميائية. ودعا إلى عقد قمة استثنائية للحلف يوم 24 مارس ـــ آذار في بروكسل لمناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووصل رؤساء وزراء بولندا والتشيك وسلوفينيا إلى لفيف، غربي أوكرانيا، قبل التوجه إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك في أول زيارة من نوعها منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا. وكان رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا قد قال في وقت سابق، إن المسؤولين الأوروبيين يلتقون زيلينسكي ممثلين عن المجلس الأوروبي، موضحا أن هدف الزيارة هو التضامن مع أوكرانيا، والتعبير عن دعم الاتحاد الأوروبي المطلق لحريتها واستقلالها، وتقديم حزمة واسعة من المساعدات.
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء عن حزمة رابعة من العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا. وحسب بيان للمجلس الأوروبي، تتضمن الحزمة الجديدة حظر جميع المعاملات مع بعض الشركات المملوكة للدولة الروسية، وحظر تقديم أي خدمات تصنيف ائتماني والوصول إلى أي خدمات اشتراك في ما يتعلق بأنشطة التصنيف الائتماني لأي شخص أو كيان روسي.
وأصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بيانا يندد بالحرب الروسية على أوكرانيا، ويعتبرها انتهاكا خطيرا للغاية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية إنها ستواصل تنفيذ القرارات السابقة للمجلس الأوروبي لحقوق الإنسان التي لا تتعارض مع مصالح روسيا، معلنة إدراج رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ووزيري الخارجية والدفاع في قائمة العقوبات.
وفي وقت سابق من هذا اليوم أعلنت الخارجية الروسية فرض عقوبات على الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومدير الاستخبارات المركزية وآخرين. وأشار نائب رئيس مجلس الدوم إلى أن موسكو ستلغي المصادقة على المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، وأربع وثائق أخرى تتعارض مع مصالح روسيا، معلنا انسحاب روسيا من عضوية مجلس أوروبا. ووجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة رسمية لرئيس المجلس لإبلاغه بالقرار.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قيام 100 حافلة بنقل مدنيين من مدينة سومي باتجاه بولتافا وسط أوكرانيا. وقال قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي أن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر تجاهل موسكو المتعمد للمعايير الدولية، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن عدد القتلى المؤكد في أوكرانيا وصل إلى 691 مدنيا، بينهم 48 طفلا.
وأفاد الرئيس الأوكراني فولودويمير زيلنيسكي أن الممرات الإنسانية فتحت بشكل جزئي اليوم.
وقال الصليب الأحمر عن قيام قافلتين تضمان 70 حافلة بنقل مدنيين في سومي (شرقي أوكرانيا). في وقت أعلن فيه المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار سيتم التفاوض عليه عندما يتم تحقيق الشروط التي قدمناها، مشيرا إلى قيام أوكرانيا بهجوم بربري باستخدام الذخائر العنقودية. وتابع: “سنوقف الحرب حينما يتم تحقيق أهداف العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا”.
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني: “إذا أردنا التصدي لتنمر بوتين وتجنب ابتزازه فإن علينا وقف إدماننا على النفط والغاز الروسيين”. في حين قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: “أوضحنا للصين أننا لن نسمح لأي دولة بتعويض موسكو عن خسائرها بسبب الحرب”.
وأشار الرئيس الفرنسي ماكرون أن “خيارنا هو عدم الدخول في حرب مع روسيا، لذلك لن نقيم منطقة حظر جوي في أوكرانيا”. من جهته قال لافروف: “الحرب في أوكرانيا ستنتهي بعد القضاء على الراديكاليين الأوكرانيين الذين يواصلون التصعيد في دونباس، وأن المفاوضات الحالية مع الجانب الأوكراني تتركز على نزع الأسلحة في أوكرانيا وجعلها أكثر حيادا”. ا
إلى ذلك، قالت هيئة الأركان الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الروسي خسر أكثر من 13 ألفًا و500 جندي منذ بدء هجومه على أوكرانيا في 24 فبراير- شباط الماضي حتى اليوم.
وأضاف بيان لهيئة الأركان أن الجيش الروسي فقد أيضًا 81 طائرة، و95 مروحية، و404 دبابات، و1279 مدرعة، و150 مدفعية و64 نظام صاروخي، و36 نظام دفاع جوي. كما أشار البيان إلى تدمير 640 عربة و3 زوارق سريعة و60 عربة وقود و9 طائرات بدون طيار. ولا يمكن التحقق من مصدر مستقل بشأن الإحصاءات التي تعلنها كل من كييف وموسكو عن خسائر الطرف الآخر.
هذا وأعلنت الأمم المتحدة أن حرب أوكرانيا تحوّل كلّ ثانية طفلًا واحدًا إلى لاجئ بعدما فرّ نحو 1.4 مليون طفل منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير ــ شباط الماضي.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة اليونيسف لصحفيين في جنيف “في المعدل، وكل يوم على مدى الأيام الـ20 الأخيرة في أوكرانيا، تحوّل أكثر من 70 ألف طفل إلى لاجئين”، أي ما يعادل 55 طفلا كل دقيقة “أو تقريبا طفل كل ثانية”.
هذا، ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينوف، قوله – اليوم الثلاثاء – إن القوات الروسية سيطرت بشكل كامل على جميع الأراضي الواقعة في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا.
وأفادت وكالة إنترفاكس نقلا عن الوزارة أن القوات الروسية أسقطت 6 طائرات مسيرة من طراز “بيرقدار تي بي-2” (TB-2) خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وتوقعت وزارة الدفاع البريطانية ان تجري روسيا استفتاء في خيرسون باعتبارها جمهورية انفصالية، على غرار دونيتسك ولوغانسك. وكان عمدة كييف افاد صباحا عن سقوط قذائف روسية على مبنيين سكنيين في سفياتوشينسكي غربي العاصمة، وأضرار في مدخل محطة مترو لوكيانوفسكايا.