روسيا تنتقم من هجوم جسر القرم مستهدفة المسيرات في أوديسا
السؤال الآن ـــــ وكالات
أعلنت روسيا أنّ قواتها دمّرت في أوديسا بجنوب أوكرانيا ليل الإثنين ــــ الثلاثاء مواقع استخدمتها القوات الاوكرانية للتحضير لهجوم دمّر جزئياً ليل الأحد ــــ الإثنين جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها إليها موسكو في 2014.
واكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنّه “خلال الليل، شنّت القوات المسلّحة الروسية مجموعة ضربات انتقامية على منشآت تمّ فيها التحضير لأعمال إرهابية ضدّ روسيا الاتّحادية باستخدام مسيّرات بحرية”، مشيرة إلى أنّ الضربات استهدفت أيضاً موقعاً لتصنيع هذه المسيّرات “في حوض لبناء السفن قرب مدينة أوديسا”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 28 طائرة مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم الساعات الأولى من صباح اليوم، في حين ذكرت كييف أن موسكو شنت هجمات جوية خلال الليل على جنوب البلاد وشرقها.
وأوضحت الوزارة الروسية أن دفاعاتها الجوية والأنظمة المضادة الإلكترونية اعترضت 17 مسيرة وأسقطت 11 أخرى، خلال محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم جديد وصفته موسكو بالإرهابي على شبه جزيرة القرم، وأضافت الوزارة أن هجمات الطائرات المسيرة لم تسفر عن إصابات أو أضرار.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إن روسيا شنت هجمات جوية خلال الليل على جنوب أوكرانيا وشرقها باستخدام طائرات مسيرة وربما صواريخ باليستية. وأوضح سلاح الجو أن ميناء أوديسا الجنوبي ومناطق ميكولايف ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا ودنيبروبيتروفسك تواجه تهديد هجمات الطائرات المسيرة الروسية. ولفت الى إن روسيا قد تكون تستخدم أسلحة باليستية لمهاجمة مناطق بولتافا وتشيركاسي ودنيبروبيتروفسك وخاركيف وكيروفوهراد. وذكر رئيس الإدارة العسكرية في أوديسا إن نظم الدفاع الجوي تدخلت لصد هجمات بطائرات مسيرة روسية.
واشارت السلطات أوكرانيا عن تعرض “منشآت مرفئية” لأضرار جراء هجوم صاروخي شنّته روسيا ليل الإثنين الثلاثاء استهدف منطقة أوديسا الساحلية، بعد ساعات من انتهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب. واكدت القيادة العملية الأوكرانية في جنوب البلاد في بيان إن “ستة صواريخ كاليبر أطلقت من البحر الأسود في اتجاه أوديسا”، مشيرة الى أن الدفاعات الجوية أسقطتها لكن حطامها “أدى الى تضرر منشآت مرفئية وعدد من المنازل الخاصة”.
من جهة ثانية، أكد قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي، أن “الذخائر العنقودية التي وفرتها الولايات المتحدة لأوكرانيا موجودة في البلاد، وجاهزة للاستخدام في غضون الأيام القليلة المقبلة”. واشار في مقابلة للجنرال الأوكراني مع BBC، إلى أن “قواته تخطط لاستخدام تلك الذخائر المحرمة دوليا في منطقة أرتيوموفسك”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، 7 تموز الجاري، عن قراره بدء تسليم الذخائر العنقودية إلى نظام كييف. وتعليقا على ذلك، صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن مثل هذه الذخائر تعرض المدنيين للخطر، وتهدف إلى إطالة أمد الأزمة.
وبحسب الجيش الأميركي، فإن 5-14% من هذه الذخيرة قد لا تنفجر على الإطلاق، حيث أنها كانت مخزنة في المستودعات لفترة طويلة، وفي هذه الحالة ستصبح ألغاما تهدد السكان المدنيين حتى بعد انتهاء النزاع.
في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي إن حركة المرور استؤنفت في الاتجاهين على جانب مروري واحد على جسر القرم.
من ناحية ثانية، قال المتحدث باسم قيادة العمليات الشرقية للقوات الأوكرانية سيرغي تشيرفاتي إن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف جندي في محور ليمان وكوبيانسك بمقاطعتي خاركيف ودونيستك (شرق البلاد).
وأضاف تشيرفاتي أن هذه القوات تحاول اختراق دفاعات قوات بلاده التي تتصدى لها وتمنعها من التقدم.