موسكو تكثف غاراتها وتهاجم في كوبيانسك وليمان وباخموت
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان اليوم أن أحدث الهجمات الروسية تضمنت 65 غارة، فضلا عن إطلاق 84 مقذوفا من راجمات الصواريخ، مشيرة إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية في مناطق عدة.
وقالت الهيئة إن قواتها صدت هجمات روسية في اتجاه كوبيانسك وليمان وباخموت، وأشارت إلى وقوع 26 اشتباكا على طول خط الجبهة.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم قوات الغرب الروسية سيرغي زيبينسكي شن غارتين جويتين على قوات أوكرانية ومعدات وحدات اللواء الميكانيكي الأوكراني 14.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم قوات الجنوب في الجيش الروسي فاديم إستاتوف صد هجمات للقوات الأوكرانية في مناطق بمقاطعة لوغانسك. وأضاف أن قوات بلاده استهدفت مواقع للقوات الأوكرانية في مناطق عدة من مقاطعة دونيتسك.
وفي تطور آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن سفينة دورية تصدت لهجوم أوكراني بزورقين مسيرين في البحر الأسود. كما أعلنت استئناف الملاحة في خليج سيفاستوبول، بعد تعليقها لضمان أمن المنطقة.
وفي هذا السياق، قالت قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية إن روسيا ربما تلجأ إلى الاستفزاز بضرب السفن المدنية في البحر الأسود وتلقي باللوم على أوكرانيا. ورجحت قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية أن تستخدم موسكو شبه جزيرة القرم للاعتداء على السفن المدنية.
كما قالت الاستخبارات البريطانية إن أسطول البحر الأسود الروسي عدل مواقع تمركزه منذ انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود استعدادا لفرض حصار على أوكرانيا. وأضافت أن روسيا نشرت سفينة “سيرغي كوتوف” في جنوب البحر الأسود ونفذت دوريات في ممر الشحن بين مضيق البوسفور وأوديسا. وأوضحت الاستخبارات البريطانية أنه من المحتمل أن تشكل السفينة الروسية جزءا من مجموعة مهام لاعتراض السفن التجارية التي تعتقد موسكو أنها متجهة إلى أوكرانيا.
وفي وقت سابق، اتهمت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن الدولي باربرا وودوارد روسيا بتدمير مخازن الحبوب في أوديسا ومناطق أوكرانية أخرى بالصواريخ الثقيلة. وأكدت أن لدى لندن معلومات تشير إلى أن روسيا قد تهاجم السفن المدنية في البحر الأسود.
من ناحية أخرى، اتهمت الخارجية الروسية في تصريحات صدرت اليوم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم الهجمات الأوكرانية على البنى التحتية الروسية.
ومع استمرار الجدل حول قرار الولايات المتحدة تزويد كييف بالذخائر العنقودية، أكدت الخارجية الروسية أن موسكو تحتفظ بحق الرد إذا استخدمت أوكرانيا هذه الذخائر. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي إن الحديث عن السلام يجب أن يبدأ بوقف ضخ الأسلحة لأوكرانيا.
وأضافت زاخاروفا أن النظام الأوكراني لا يستخدم الأسلحة الغربية لتنفيذ ما وصفته بالأعمال الإرهابية ضد روسيا فحسب، بل يتقاسمها مع الإرهابيين والمجرمين الآخرين.
من جهته، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن موسكو مستعدة للحوار بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
وأضاف باتروشيف خلال اجتماع في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا لممثلين رفيعي المستوى من دول مجموعة بريكس أن من الضروري تشجيع الرعاة الغربيين لنظام كييف على التفاوض بهدف التوصل لتسوية سلمية تفاوضية للأزمة الأوكرانية.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار تتضمن لأول مرة مسيّرات التجسس “بلاك هورنت”.
وتشمل المساعدات وهي الحزمة الـ43خائر لأنظمة باتريوت للدفاع الجوي ولقاذفات صواريخ هيمارس، بالإضافة إلى قذائف مدفعية ومدرعات ومعدات أخرى من مخزون الجيش الأميركي، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إن هذه المساعدات تهدف لدعم الأوكرانيين من أجل استعادة أراضيهم.