اليوم الـ 64 للحرب: غوتيريس في كييف واتهام عشرة جنود روس بجرائم بوتشا

اليوم الـ 64 للحرب: غوتيريس في كييف واتهام عشرة جنود روس بجرائم بوتشا

السؤال الآن ــ وكالات وتقارير

 في اليوم 64 للحرب، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن روسيا واصلت شن هجمات صاروخية وجوية على أهداف في أوكرانيا من أراضي بيلاروسيا، مشيرة إلى إسقاط طائرة استطلاع مسيرة روسية في منطقة أوديسا فوق البحر الأسود. وبالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للعاصمة كييف، ودعوته موسكو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب محتملة وقعت على الأراضي الأوكرانية، أعلنت الشرطة الأوكرانية، اليوم الخميس، العثور على 1150 جثة لمدنيين في منطقة كييف منذ أن انطلاق العملية العسكرية الروسية التي طوت يومها الـ 64. وأوضحت أن ما بين 50 و70 بالمئة منها عليها جروح إصابات طلقات نارية من أسلحة خفيفة. وأشار قائد شرطة منطقة كييف أندري نيبيتوف، في تسجيل مصور على تويتر، إلى أن أغلب الجثث تم العثور عليها في بلدة بوتشا التي وجدت بها مئات الجثث منذ انسحاب القوات الروسية. 

وقالت المدعية العامة لاوكرانيا ايرينا فينيديكتوفا، أن المحققين الاوكرانيين حددوا “أكثر من ثمانية آلاف حالة” من جرائم الحرب المحتملة منذ بدء الغزو الروسي، وأكثر من 4000 قضية على صلة بجرائم حرب، وهذه الجرائم المحتملة تشمل قتل مدنيين وقصف بنى تحتية مدنية وأعمال تعذيب وجرائم جنسية رصدت في أراضي أوكرانيا المحتلة”، لافتة إلى أن “المدعين يحققون أيضا في استخدام أسلحة محظورة، ويبلغ عدد هؤلاء على الأرض أكثر من ثمانية الاف شخص“. 

وأوضحت: “شكلنا فريق تحقيق مشتركا على منصة يورودجاست (وكالة التعاون القضائي الاوروبي). 14 دولة أخرى فتحت ملفاتها الجنائية الخاصة التي على صلة بعدوان روسيا الاتحادية“. وأشارت إلى أن المحققين لا يستطيعون التوجه إلى مناطق عدة في شرق أوكرانيا، مثل ماريوبول ودونيتسك ولوغانسك، ولكن يمكننا أن نقوم بعملنا، ونستطيع استجواب من تم إجلاؤهم من هذه الأراضي“. 

وفي هذا السياق، وجه الخميس اتهام إلى عشرة جنود روس اتهام ارتكاب جرائم حرب محتملة في بوتشا، على أن تتم ملاحقتهم، وفق ما أعلن مكتب المدعية العامة لأوكرانيا عبر تلغرام. وسبق للسلطات الروسية أنّ نفت الاتهامات الموجهة لقواتها بقتل مدنيين في مدينة بوتشا في مقاطعة كييف. 

وفي تفاصيل زيارة غوتيريس لكييف، زار اليوم بوروديانكا في ضواحي كييف حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب فظاعات خلال احتلالهم المنطقة في مارس/آذار، معتبرا أن “الحرب في القرن الحادي والعشرين عبثية”. وقال أمام المباني المدمرة “أتخيل عائلتي في أحد هذه المنازل، أرى أحفادي يركضون مذعورين. الحرب عبثية في القرن الحادي والعشرين، أي حرب غير مقبولة في القرن الحادي والعشرين”. 

من جهته، تمنى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البلغاري، كيريل بيتكوف، أن “تواصل بلغاريا المشاركة في فرض العقوبات على روسيا، ومساعدتنا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”. ولفت إلى أن “نحو 90 ألف مواطن أوكراني يقيمون حاليا في بلغاريا، ونحن ممتنون لذلك”. موضحاً أن “الحرب ما زالت مستمرة ضد شعبنا، ونحن صامدون ولم يحققوا أهدافهم”. وأكد “أننا نهدف من فرض العقوبات على روسيا إجبارها على الجنوح للسلام”، وأردف أنه “يجب العمل للحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية وكذلك وضع ضمانات لأمن أوكرانيا“.   

هذا وأعلنت وزارة الإعمار والإسكان الروسية، عن خططها للمساعدة في ترميم مدينة ماريوبول بعد الدمار الذي تعرضت له جراء قصف القوات الأوكرانية والمتطرفين والمرتزقة، وأوضح وزير الإعمار والإسكان والخدمات المجتمعية الروسي، إيريك فايزولين: “حاليا نجري عمليات المسح الضررورية”. وأرسلت وزارة الطوارئ الروسية، مجموعات إنقاذ للمساعدة في استعادة البنية التحتية لجمهورية دونيتسك، بعد الدمار الذي لحق بها من جراء قصف القوات الأوكرانية وكتائب المتطرفين”، وأشارت إلى أنها “تضم 100 متخصص من مراكز الإنقاذ، وتم تجهيز رجال الإنقاذ بالمعدات اللازمة، وقريبا سنرسل مجموعات إنقاذ مماثلة إلى جمهورية لوغانسك الشعبية”. 

من جهتها، ذكرت الاستخبارات العسكرية البريطانية، أن “20 قطعة بحرية روسية بينها غواصات تتمركز في منطقة عمليات بالبحر الأسود، مشيرة إلى أن “إغلاق مضيق البوسفور جعل روسيا غير قادرة على تعويض خسارة الطراد موسكو”، وأكدت في بيان، أن “أسطول البحر الأسود قادر على ضرب أهداف أوكرانية، رغم خسارته السفينة ساراتوف والطراد موسكو”. 

وفي وقت سابق، أشارت الاستخبارات العسكرية البريطانية، إلى أن “القوات الروسية تتقدم نحو كراماتورسك في منطقة دونباس مع تواصل الهجمات الصاروخية”، مؤكدة على وجود “نشاط جوي روسي كثيف لتوفير دعم جوي لهجوم القوات الروسية شرقي أوكرانيا“.

 من جهة اخرى، أعلن متحدث باسم الخارجية البريطانية، عن مقتل بريطاني وفقدان آخر في أوكرانيا، ولم تقدم الخارجية البريطانية أي تفاصيل حول ما كان الرجال يفعلونه في أوكرانيا. 

وفي المواقف، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، أن موافقة المشرعين الألمان على توريد الأسلحة الثقيلة إلى نظام كييف تشبه تصرفات أسلافهم، الذين جلسوا في البرلمان الألماني في القرن الماضي. وكانت القناة الأولى الألمانية أفادت أن البرلمان الألماني (البوندستاغ) صوت بالأغلبية على قرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة، مشيرة إلى أن التصويت على قرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة جاء بعد عرض ومداخلات للعديد من النواب والوزراء المختصين بالقضية، وأبرزهم وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرخت.

 ورأى المتحدث باسم الشرطة الشعبية لجمهورية دونيتسك، إيدوارد باسورين، أن “الإمدادات الجديدة للأسلحة الغربية إلى أوكرانيا لن تتمكن من تغيير مسار العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا”، وأشار، في بث “القناة الأولى” الروسية، إلى أن “الإمدادات الجديدة تضم أحدث أسلحة مما كان موجودا سابقا في أوكرانيا، ويجب أن يكون لأوكرانيا الوقت حتى يتعلم أفراد جيشها كيفية استخدامها، مضيفاً أنه “يعني ذلك أنه سيتواجد هناك خبراء أجانب يعرفون استخدام هذه الأسلحة”. 

ونقلت وكالة “أ. ب” عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أنّ “الرئيس الأميركي جو بايدن سيطلب من الكونغرس 33 مليار دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا، على صد الهجوم الروسي، في دفعة كبيرة في الجهود الأميركية لدعم كييف في حرب مكثفة لا تظهر أي علامات على الانتهاء في أي وقت قريب”. 

أما الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، فأكد بحسب ما ذكر مكتبه الصحفي أن “جمهوريات أخرى من الاتحاد السوفيتي السابق، ستنضم أيضًا إلى دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروسيا“. وبحسب ما نقلت عنه وكالة “تاس” الروسية، “إننا نحاول بناء دولة اتحاد واحدة على أساس مبادئ جديدة، حتى لا يتعرض أحد للإهانة، وحتى تتطور دولتان ذات سيادة ومستقلة، هم بيلاروسيا وروسيا”. 

من جهة اخرى، أفادت صحيفة “Volkskrant” بأن هولندا قامت حتى الآن بتجميد الأصول الروسية والبيلاروسية بمبلغ إجمالي قدره 633 مليون يورو. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الهولندي، فوبكي خوكسترو، أنه في الوقت الحالي أيضا لا يمكن نقل 20 سفينة و6 طائرات إلى أصحابها الروس، لأنهم يخضعون للعقوبات. 

من جهتها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريح، المبادرة الأميركية لاعتبار روسيا دولة راعية للإرهاب بـ”الإجراء الأحمق”، مؤكدة أن “كل الإجراءات التي سيتخذونها، حتى الحمقاء منها، بدون شك لا نترك أي شيء دون إجابة، ويجب أن يفهموا ذلك”.

 وفي واشنطن، أشارت السفارة الروسية، إلى “اننا نلاحظ أن الخبراء الأميركيين يحللون وبشكل متزايد وبدقة، الحقائق التي كشفتها قواتنا المسلحة حول الأنشطة البيولوجية العسكرية غير المشروعة للبنتاغون في أوكرانيا، موضحة أن “الخبراء يطرح تساؤلات فعلية حول حقيقة وجود المختبرات البيولوجية في أوكرانيا التي تمولها الولايات المتحدة“. وذكرت الاستخبارات الخارجية الروسية، أن “واشنطن ووارسو تحاولان فرض سيطرة عسكرية سياسية لبولندا على مناطق غرب أوكرانيا، مشيرة إلى أن “قوات بولندية قد تدخل مناطق في غرب أوكرانيا تحت غطاء حمايتها من روسيا“. 

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، قد اعلن أن صواريخا روسية عالية الدقة أصابت 17 موقعا عسكريا في أوكرانيا، من بينها مركزان للقيادة العسكرية الأوكرانية. وأضاف: “ضرب الطيران العملياتي والتكتيكي لقوات الجو فضائية الروسية 38 موقعا عسكرية في أوكرانيا، بينها 7 مواقع قيادة، ونظامان للصواريخ المضادة للطائرات واحد من طراز (S-300) في منطقة نيقولايفكا، والأخر من طراز (Osa AKM) في منطقة فيليكا كاميشيفاكنا، وموقعان محصنان، بالإضافة إلى 27 نقطة لتركيز القوى العاملة والمعدات العسكرية الأوكرانية“. 

أما مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخائيل بودولياك، فقال إنه “من حق” كييف ضرب أهداف عسكرية روسية، وذلك على خلفية الهجمات المتكررة للقوات الروسية على مستودعات أسلحة ومراكز أوكرانية. وأوضح بودولياك أن “روسيا تهاجم أوكرانيا وتقتل مدنيين. وستدافع أوكرانيا عن نفسها بكل الوسائل بما يشمل ضربات على مخازن وقواعد للقتلة الروس. العالم يعترف بهذا الحق“.   

إلى ذلك، نشرت وزارة الخارجية الروسية، قائمة بالمواطنين الكنديين الممنوعين من دخول روسيا بشكل دائم. وتضم القائمة 592 مواطناً كندياً يخضعون الآن لعقوبات شخصية، بما في ذلك حظر الدخول إلى روسيا. وأمس، أعلنت الحكومة الكندية، أنها ستفرض عقوبات على 203 من مسؤولي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين شرق أوكرانيا، اعتبرتهم “متواطئين في انتهاكات النظام الروسي المستمرة لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”. 

 وحول اللاجئين الأوكران، وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، قال مايكل تاكاس منسق شئون اللاجئين فى مجلس الوزراء النمساوي اليوم أن عدد اللاجئين الأوكرانيين المسجلين فى النمسا بلغ 64 الفا و400 لاجىء حتى الآن متوقعا أن يتضاعف هذا العدد ثلاثة مرات قريبا .

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة