اليوم الـ 67 للحرب: إجلاء 80 مدنيا من “آزوفستال” وحريق في منشأة عسكرية روسية على الحدود

اليوم الـ 67 للحرب: إجلاء 80 مدنيا من “آزوفستال” وحريق في منشأة عسكرية روسية على الحدود

 السؤال الآن ــ وكالات وتقارير

 في اليوم الـ 67 للحرب، تم إجلاء أكثر من 80 مدنيا من مجمع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول، جنوب شرقي أوكرانيا، وقد أكدت الأمم المتحدة عملية الإجلاء، التي تمت في قافلة ضمت مركبات عليها شعار الأمم المتحدة، فيما استمرت القوات الروسية بمحاصرة مجمع “آزوفستال”، وهو المعقل المتبقي للقوات الأوكرانية في المدينة المحاصرة، وبينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنها أسقطت طائرتين حربيتين أوكرانيتين في منطقة خاركيف، شرقي أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا. وأشارت السلطات الروسية في مقاطعة بيلغورود، القريبة من الحدود مع أوكرانيا، إلى اندلاع حريق في منشأة تابعة لوزارة الدفاع الروسية، فيما قال حاكم منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا إن جسرا للسكك الحديدية انهار في المنطقة جراء عمل تخريبي. 

هذا وبحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي التدخل الروسي في أوكرانيا. وحسب بيان لمكتب الرئاسة الأوكرانية اليوم، فإن المباحثات جاءت خلال اجتماع عقده الطرفان في العاصمة الأوكرانية كييف. وشدد الرئيس الأوكراني على أهمية خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الكونغرس لتقديم مساعدة مالية لأوكرانيا بمبلغ 33 مليار دولار. 

من جانبها، نقلت بيلوسي تحيات الكونجرس والشعب الأمريكي إلى رئيس أوكرانيا، موضحة أن أوكرانيا اليوم تناضل ببطولة من أجل الحرية، والولايات المتحدة مستعدة للمساعدة حتى ينتهي هذا الصراع. وحرص زيلينسكي على منح رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وسام الأميرة أولغا، لمساهمتها الشخصية المهمة في تعزيز التعاون الأوكراني الأمريكي بين الدول، ودعم أوكرانيا المستقلة والديمقراطية وذات السيادة. 

ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إجلاء 80 مدنيا من مصنع “آزوفستال، آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول بمنطقة دونباس، حيث كانوا محتجزين على أيدي القوميين الأوكرانيين” النازيين وأكدت الوزارة، في بيان لها، “أن وحدات الجيش الروسي والشرطة الشعبية لجمهورية دونيتسك التي تحاصر المصنع أنشأت ممرا إنسانيا بغية تأمين عملية إجلاء المدنيين وكانت تعمل على ضمان “نظام التهدئة”، مشيرة إلى أن “جميع المدنيين الذين تم إجلاؤهم، نقلوا إلى قرية بيزيمينويه في جمهورية دونيتسك، حيث تم إمدادهم بالمأوى والغذاء والمساعدات الطبية اللازمة“.   

وأشارت إلى أن “القوات الروسية سلمت إلى ممثلين عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر المدنيين، الذين تم إجلاؤهم، الراغبين في التوجه إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة كييف“. وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قد أكد في وقت سابق، في تعليق له على عملية الإجلاء هذه، “إجلاء نحو 100 مدني من “آزوفستال” إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة كييف”، مضيفا أنه “من المتوقع وصولهم غدا إلى مدينة زابوروجيه“. 

وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، يانس لاركيه، أن “عملية إنسانية تجري لإجلاء المدنيين من مصنع الصلب “آزوفستال، وجرت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجوانب النزاع”. وأوضح، في حديث لوكالة “فرانس برس”، أن “القافلة المخصصة لإجلاء المدنيين اطلقت أمس الجمعة وقطعت مسافة نحو 230 كلم ووصلت إلى ماريوبول صباح يوم أمس السبت“. 

وشهدت ماريوبول، أكبر مدينة مطلة على بحر آزوف، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا معارك شرسة تمكنت خلالها قوات روسيا وجمهورية دونيتسك، من السيطرة على عموم المدينة باستثناء “آزوفستال”.  

 هذا وأكد مكتب المدعي العام الأوكراني، اليوم، ارتفاع ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا إلى أكثر من 623 قتيلًا ومصابًا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير الماضي. وذكرت الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام على موقع “تلغرام”، أوردته وكالة أنباء يوكرنفورم الأوكرانية، أنه: “بحلول صباح الأول من ماي 2022، يكون أكثر من 623 طفلًا في أوكرانيا قد تضرروا نتيجة للعدوان المسلح الروسي، وعلى وجه الخصوص، قتل 219 طفلًا وأصيب 404″، وأفادت بأن أكبر عدد من الضحايا من الأطفال سجل في منطقة دونيتسك (139 طفلًا). وأشارت إلى أن “هذه الأرقام ليست نهائية، إذ يجري العمل في مناطق القتال الفعلي في الأراضي المحتلة والمحررة مؤقتًا”، وسط مواصلة القوات الروسية شن أعمال عدائية نشطة، وقد تضررت 1570 مؤسسة تعليمية جراء القصف الروسي، بينها 111 دمرت بالكامل. 

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، أفاد صباح اليوم، عن تدمير 364 موقعا عسكريا أوكرانيا من بينها مراكز القيادة ومخازن للأسلحة والوقود.

 وعلى صعيد متصل، ذكرت وزارة  الدفاع الروسية في بيان لها نقلته قناة (روسيا اليوم) أن القوات الأوكرانية قصفت قرى في منطقة خيرسون، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وتعتبر خيرسون أول مدينة كبيرة سيطرت عليها القوات الروسية بعد بدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي.

 وكانت الدفاع الروسية قد أعلنت يوم الجمعة الماضية تدمير 112 منشأة عسكرية أوكرانية بما في ذلك 4 مستودعات أسلحة صاروخية ومدفعية. من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية، أن “روسيا سعت، منذ استيلائها على مدينة خيرسون في أوائل مارس الماضي، إلى إضفاء الشرعية على سيطرتها على المدينة والمناطق المحيطة بها من خلال إقامة إدارة موالية لروسيا“. ولفتت في تحديثها اليومي للتطورات في أوكرانيا، إلى أن “التصريحات الأخيرة لهذه الإدارة تضمنت إعلان أن عودة (المنطقة) إلى السيطرة الأوكرانية أمر مستحيل”، وأشارت إلى “الإعلان عن فترة انتقالية مدتها 4 شهور للتحول إلى من الهريفن (العملة الأوكرانية) إلى الروبل الروسي في خيرسون، حيث من المقرر أن يبدأ استخدام الروبل الروسي في خيرسون من اليوم”. 

وكان نائب رئيس الإدارة العسكرية المدنية لمنطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، قال في وقت سابق إن منطقة خيرسون ستبدأ اعتبارا من 1 ماي باعتماد الروبل الروسي كعملة رسمية لها، وذكر أن “العملة أن الروسية ستصبح العملة الرسمية الوحيدة في المنطقة بعد نحو 4 أشهر، وخلال هذه الفترة سيكون بالإمكان تداول الروبل والهريفن في خيرسون”، بحسب ما ذكرت وكالة نوفوستي الروسية. 

إلى ذلك، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، زيارة الممثلة الأميركية المشهورة، أنجيلينا جولي، إلي مدينة لفوف في غرب أوكرانيا بأنها “محاولة لتغيير جدول الأعمال”. وأعلنت أن هذه الزيارة هي محاولة لصرف انتباه وسائل الإعلام العالمية عن حقيقة أن الوحدات القومية الأوكرانية لا تسمح للمدنيين بالخروج من مصنع “آزوفستال” بمدينة ماريوبول. وأضافت: “ومن السهل جدا بيع ذلك للشخص العادي وحتى القول إن “الممثلة المشهورة عالميا تعرضت لإطلاق صواريخ في أوكرانيا!”.  

وخلال زيارة الممثلة أنجلينا جولي إلى مدينة لفوف الأوكرانية انطلق إنذار بغارة جوية، واضطرت جولي وفريقها للإسراع إلى الملجأ. وبحسب وسائل الإعلام الأوكرانية، فإن جولي كانت عند محطة السكة الحديد عندما انطلقت صافرة الإنذار. 

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ،إن بلاده تدرس حاليًا إمكانية الحصول على ضمانات أمنية من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الصين وقوى كبرى أخرى. وأضاف كوليبا – في مقابلة مع وكالة أنباء “شينخوا” الصينية – “أن اقتراحنا بأن تكون الصين أحد الضامنين لأمن أوكرانيا، هو علامة على احترامنا وثقتنا بجمهورية الصين، فليس لدينا شك في أن الصين لا تريد أن ترى الوضع في أوكرانيا يتطور إلى ما هو عليه اليوم“. واعتبر أن الوضع الأمني سيتحسن في القارة الأوروبية بشكل كبير فقط عندما تُظهر روسيا أنها لا تنوي تشكيل تهديد لأوروبا وتثبت وعدها بالعمل، وفقط عندما تسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية. 

ومن ألمانيا، دعا السفير الأوكراني لدى بون، ميلنيك لتوريد، لتوريد أحدث أسلحة ألمانية إلى بلاده من أجل التصدي للجيش الروسي. وقال “ميلنيك”، لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن مدرعات “جيبارد” التي وافقت الحكومة الاتحادية على توريدها لأوكرانيا يبلغ عمرها 40 عامًا، وأكد أنه من أجل الانتصار على روسيا، “نحتاج لأحدث أسلحة ألمانية”. وذكر السفير الأوكراني، بشكل مباشر أنه يدعو للتوريد السريع لـ 88 مدرعة “ليوبارد” و100 مدرعة “ماردر” ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع “وأشياء أكثر بكثير”.   

ووصف “ميلنيك”، سياسة المستشار الألماني، أولاف شولتس، بأنها بطيئة، وقال: “أولاف شولتس ينتهج تقريبًا نهجًا مثل أنجيلا ميركل: ينتظر أولًا، يراقب، ثم يتخذ قرارًا لاحقًا في لحظةٍ ما- أو لا يتخذ أيضًا- ما ينقصه هو الخيال والشجاعة”.

Visited 12 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة