اليوم الــ 132 للحرب: بوتين يأمر بمواصلة الحرب والدور على دونيتسك

اليوم الــ 132 للحرب: بوتين يأمر بمواصلة الحرب والدور على دونيتسك

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 132 للحرب، أمرَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، بمواصلة العملية العسكرية في شرق أوكرانيا، بعد سيطرة قواته على كامل مقاطعة لوغانسك في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)ز

وقال خلال لقائه مع وزير دفاعه سيرغي شويغو، إن القوات الروسية يجب أن تنفذ مهمتها وفقا للخطط التي تمت الموافقة عليها، مضيفا أن الوحدات التي شاركت في عمليات لوغانسك يمكن أن ترتاح بينما تواصل الوحدات الأخرى عملياتها.

وتابع أن اثنين من جنرالاته هما ألكسندر لابين وأسد الله أباتشيف، سيمنحان لقب “بطل روسيا” لدورهما في المعارك في أوكرانيا، مشيرا الى أن “الجنرالين رفعا مباشرة إليه “تقريرا حول مجرى تنفيذ مهامهما واقتراحاتهما للمرحلة المقبلة من العمليات الهجومية”.

من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن عمل القوات الروسية حاليا يركز على نزع الألغام من ليسيتشانسك وتقديم المساعدات للمواطنين، وفق تعبيره.

وكانت مدينة ليسيتشانسك آخر مدينة تسيطر عليها القوات الأوكرانية في مقاطعة لوغانسك التي تشكل مع مقاطعة دونيتسك إقليم دونباس.

وفي حين أقرّ الجيش الأوكراني بدخول القوات الروسية إلى مدينة ليسيتشانسك، تعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعادته. وقال حاكم منطقة لوغانسك الأوكراني إنها خسارة مؤلمة ولكنها ليست انتكاسة خطيرة، مؤكدا أن تركيز روسيا سينتقل الآن إلى منطقة دونيتسك.

ويبدو أن الجيش الروسي يركز جهوده الآن على مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيسيتين اللتين تتعرضان لقصف دون هوادة منذ أمس الأحد، وكلتاهما تقع ضمن مقاطعة دونيتسك. ودعت السلطات الأوكرانية السكان إلى المغادرة، إذ بات خط المواجهة على بعد كيلومترات قليلة من سلوفيانسك.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير كتيبتين أوكرانيتين من نحو 200 عسكري في مدينة خاركيف (شرق)، باستخدام صواريخ عالية الدقة.

كما أعلن الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف عن إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز “سوخوي 25” في اشتباك جوي مع مقاتلة روسية، إلى جانب تدمير لواء مظليين أوكرانيين في مقاطعة دونيتسك.

من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية بدأت تنفيذ هجوم مضاد لاستعادة مناطق تمت السيطرة عليها مؤخرا من الجنود الأوكرانيين في ضواحي خيرسون جنوبي البلاد، من بينها إيفانفكا وبوتيمكينا، دون إحراز تقدم يذكر.

كما قال المتحدث باسم حرس الحدود الأوكراني أندريه ديماشينكو إن تقوية الجبهة مع بيلاروسيا أولوية بالنسبة لبلاده، في ظل تعرّضها للقصف من جانب حدود بيلاروسيا. وأوضح أن بلاده تقوم بكل ما في وسعها لتقوية الجبهات، بما في ذلك مع بيلاروسيا.

من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي​ ورئيس وزرائه دينس شميغال، أنّ “إعادة إعمار ​أوكرانيا​ ستكلّف 750 مليار دولار على الأقل”، وذلك خلال افتتاح مؤتمر لوغانو في جنوب ​سويسرا​ والذي يرسم الخطوط العريضة لإعادة الإعمار المستقبلية لأوكرانيا.

وأوضح زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو خلال المؤتمر، أن “إعادة بناء أوكرانيا هي المهمة المشتركة للعالم الديموقراطي بأسره”، وأضاف أن “إعادة إعمار أوكرانيا هي أكبر مساهمة لدعم السلام العالمي”.

وكان منظمو المؤتمر السويسريون يأملون بمجيء زيلينسكي شخصياً إلا أنه اكتفى بمداخلة عبر الفيديو في هذا الحدث الذي يجمع مسؤولين من الدول الحليفة لأوكرانيا والمؤسّسات الدولية وكذلك من ​القطاع الخاص​، والمهمة المطروحة صعبة لا سيما أن نتيجة الحرب لا تزال غير مؤكدة على الرغم من المساعدات العسكرية والمالية الكبيرة من الحلفاء والتقدّم الروسي الذي بات أبطأ بكثير مما كان متوقعاً.

ووصل رئيس الوزراء الأوكراني دينس شميغال الأحد إلى لوغانو برفقة رئيس البرلمان رسلان ستيفانتشوك في طائرة تابعة لسلاح الجو السويسري. وكان في استقبالهما الرئيس السويسري إينياسيو كاسيس.

وتساءل شميغال: “من الذي يجب أن يدفع ثمن خطة إعادة الإعمار المقدرة ب750 مليار دولار؟”، مجيباً أن “مصدراً رئيسياً للتمويل يمكن أن يكون عبر مصادرة أصول ​روسيا​ والأوليغارش الروس المجمّدة بموجب ​العقوبات​ الدولية ضد ​موسكو​، في محاولة لوقف القتال”. و”تتراوح تقديرات حجم الأصول المجمّدة بين 300 و500 مليار دولار”، بحسب شميغال الذي أوجز أيضاً خطة حكومته لإعادة الإعمار المكوّنة من ثلاث مراحل.

ولفت إلى أن “الاكثر إلحاحاً هو مساعدة السكّان المتضررين من الحرب قبل تمويل آلاف مشاريع إعادة الإعمار في مرحلة ثانية. وعلى المدى الطويل، يجب إعداد أوكرانيا أوروبية وخضراء ورقمية”.

الى ذلك، حذرت ​السفارة الروسية​ في ​مصر​، من “إمكانية محاولة السلطات الأوكرانية تجنيد واستدعاء المواطنين المصريين الذين يحملون جواز سفر أوكراني لمواجهة روسيا”، مبينة أن “السلطات الأوكرانية، تقوم باستدعاء مواطنيها في الخارج، على ما يبدو، أن “علف المدفع” لم يعد كافيا”. وأوضحت في بيان، أنهم “قد يحاولون البحث عن طيارين ومدفعيين متمرسين، ولكن أيضا الجنود ربما يصلحون أيضا لضمان حشود إضافية”، مضيفة أنهم “قد يحاولون استدعاء المواطنين المصريين الذين لديهم جواز سفر أوكران، بالإضافة إلى ذلك، تهدد كييف بتقديم شكوى للغرب بشأن تلك الدول التي لا تريد مساعدتها، ونحن على يقين من أنهم في مصر لن يخضعوا لاستفزاز آخر لنظام الرئيس الاوكراني ​فلاديمير زيلينسكي”.

 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *