اليوم الــ 134 للحرب: اجلاء مدنيين من سلوفيانسك وروسيا تتوجه نحو دونيتسك

اليوم الــ 134 للحرب: اجلاء مدنيين من سلوفيانسك وروسيا تتوجه نحو دونيتسك

 السؤال الأن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 134 للحرب، تواصلت عمليات إجلاء المدنيين اليوم من مدينة سلوفيانسك التي تعرضت للقصف الروسي العنيف وهي مدينة تقع في شرق أوكرانيا وتشكل الهدف التالي للقوات الروسية في خطتها للسيطرة على حوض دونباس بالكامل.

وقال رئيس بلدية المدينة فاديم لياخ في تسجيل على موقع “يوتيوب”: “عملية الإجلاء جارية. نخرج أشخاصاً من المدينة كل يوم”، موضحا أن “هناك حالياً 23 ألف شخص” في سلوفيانسك التي كانت تضم قبل النزاع حوالي 110 آلاف نسمة بحسب السلطات، وأن “17 قتيلاً و67 جريحاً سقطوا منذ بدء القتال”.

وشدد رئيس البلدية في هذه المدينة التي تُقصف منذ أسابيع، على أن “البنية التحتية الأساسية لا تزال تعمل ولكن لا توجد شبكة مياه مركزية منذ شهر والتيار الكهربائي يقطع عن المدينة باستمرار”.

وكان حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو، قال متوجهاً إلى سكان مدينة سلوفيانسك: “نصيحتي الرئيسية: ارحلوا! لم يمر يوم منذ أسبوع من دون قصف”.

وذكر مراسل لوكالة “فرانس برس” اليوم الأربعاء أن الضربات دمرت حوالي ثلث السوق المركزي في هذه المدينة. وفي مكان أبعد بقليل واصل عدد قليل من التجار بيع الفاكهة والخضراوات للسكان.

وكان كيريلينكو قد قال الثلاثاء إن عمليات القصف الروسية الأخيرة بما في ذلك قصف السوق، أدت إلى سقوط قتيلين وسبعة جرحى.

قال لياخ إن القوات الأوكرانية تقاوم المحاولات الروسية لاختراق سلوفيانسك ومدينتها التوأم كراماتورسك المركز الإداري للجزء الخاضع لسيطرة كييف من دونباس. وأكد أن سلوفينسك “محصنة” و”لا يستطيع الروس الاقتراب منها” أو “تطويقها”، لأن الجنود الأوكرانيين يصدونهم على بعد 40 كيلومتراً.

ومع سقوط ليسيتشانسك الأحد، باتت القوات الروسية تسيطر على الجزء الأكبر من إقليم لوغانسك وتسعى الآن إلى السيطرة على إقليم دونيتسك لتحتل بذلك كل منطقة دونباس التي يسيطر على أجزاء منها انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014.

من جهته، قال حاكم لوغانسك سيرغي غايداي على تطبيق “تلغرام”: “ما زالت معارك تدور في قريتين”. وللسيطرة على دونباس، على الروس السيطرة على سلوفيانسك وكراماتورسك. وقال غايداي إن الجيش الروسي “يحاول باستمرار بناء ممرات لنقل المزيد من المواد إلى منطقة دونيتسك. لذلك باتت سلوفيانسك وكراماتورسك تالياً النقطتين الساخنتين الجديدتين في المعارك.

وكانت القوات الروسية الثلاثاء على مسافة حوالي 10 كيلومترات من مدينة سيفيرسك التي تتعرض للقصف منذ أيام عدة وعلى مسافة 50 كيلومترا تقريباً من سلوفيانسك.

من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية “القوميين الأوكرانيين” في إقليم دونيتسك مساء الثلاثاء بالتحضير “لاستفزازات باستخدام مواد سامة” هي كميات كبيرة من الكلور التي أخذت من محطة تكرير. وأضافت أن “الجيش الأوكراني يستخدم منشآت كيمياوية كمقر لعسكرييه وأسلحته ما “قد يؤدي إلى حوادث يمكن أن تتسبب بمقتل آلاف المدنيين”.

كما يواصل الروس قصف منطقة ميكولايف (جنوب) في ضربات تسببت بمقتل شخصين على الأقل، حسب السلطات الأوكرانية. وقال الجيش الأوكراني إن “خطر إطلاق الصواريخ يهدد منطقة ميكولايف” لأن روسيا تحتفظ بأربع سفن مجهزة بأسلحة عالية الدقة في البحر الأسود.

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية دمرت بصواريخ عالية الدقة راجمتي صواريخ من طراز HIMARS أميركية الصنع في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية. وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحافية إنه قرب بلدة مالوتورانوفكا بدونيتسك دمرت صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو راجمتي صواريخ HIMARS أميركية الصنع ومستودعين للذخيرة الخاصة بهما.

واتهم رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني في روسيا قوات كييف بنشر أسلحتها قرب المصانع والمواقع الكيميائية في خاركوف وأوديسا ونيكولايف، بهدف إحداث الكوارث التي قد يعاني منها آلاف المدنيين في تلك المناطق.

ولا تزال أوكرانيا تسيطر على جزء كبير من دونيتسك وأي تقدم روسي سيتضمن الاستيلاء على ست مدن صناعية كبيرة، بدءا من باخموت وسلوفيانسك وكراماتورسك.

واليوم أعلنت ​وزارة الخارجية الروسية​، أن ​السلطات التركية​ لم تقم بإحتجاز أو حبس سفينة “زيبك جولي” التي تحمل العلم الروسي”، موضحةً أنها تخضع حاليًا لإجراءات روتينية قرب ميناء تركي.

من جهته، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن “الحرب في أوكرانيا ستستمر حتى تحقق أهدافها”.

وحث لافروف الذي كان يتحدث في اجتماع مع نظيره الفيتنامي بوي ثانه سون في هانوي قادة الاتحاد الأوروبي موسكو على الالتزام بأمر أصدرته محكمة العدل الدولية يطلب من روسيا الانسحاب من أوكرانيا. وأشار إلى أن “ألمانيا وفرنسا أعرضتا عن تحذيراتنا من سلوك كييف الخطير وانتهاك اتفاق مينسك”. وأضاف بالقول: “يجب أن يدرك الغرب مسؤوليته عن مقتل المدنيين في دونباس وأوكرانيا.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *