اليوم الــ 160 للحرب: اول سفينة للحبوب تتجه نحو لبنان .. وكييف تعيد توزيع قواتها

اليوم الــ 160 للحرب: اول سفينة للحبوب تتجه نحو لبنان .. وكييف تعيد توزيع قواتها

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الـــ 160 للحرب، وكما كان متوقعا غادرت أول سفينة محملة بالحبوب صباح اليوم الاثنين ميناء أوديسا جنوبي أوكرانيا متوجهة نحو لبنان، بموجب الاتفاق المبرم مؤخرا في إسطنبول، ويأتي ذلك بينما قالت كييف والاستخبارات البريطانية إن روسيا تعزز قواتها جنوبي أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن السفينة “رازوني” وترفع علم سيراليون، هي أول سفينة تغادر ميناء أوديسا الأوكراني منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبرايرـــ شباط الماضي، مضيفة أن شحنات أخرى ستليها على طول الممرات البحرية. وتابعت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار اتصالات الجانب التركي مع الوزراء والأطراف ذات الصلة والعمل المكثف.

ولاحقا، أكد وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف والجيش الأوكراني مغادرة السفينة المحملة بالذرة ميناء أوديسا.

من جهته، ذكر مركز التنسيق في إسطنبول أن السفينة تحمل 26 ألف طن من الذرة، مشيرا إلى أنها ستصل إلى المياه التركية غدا الثلاثاء، وسيجري تفتيش سفينة الحبوب الأوكرانية من قبل فريق التنسيق المشترك ولن يكون لها مرافقة عسكرية، مضيفا أنه سيجرى مراقبتها خلال رحلتها عبر الأقمار الصناعي.

ويأتي هذا التطور بعد أن أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس محادثات هاتفية مع وزيري الدفاع والبنية التحتية الأوكرانيين.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأناضول للأنباء، قال أكار اليوم إن السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية ستتوالى بنفس آلية الشحنة الأولى، مشيرا إلى أن السفينة التي غادرت ميناء أوديسا سترسو ظهر يوم غد قبالة ساحل إسطنبول للخضوع لتفتيش مشترك.

وفي ردود الفعل، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن استئناف صادرات بلاده من الحبوب تشكل انفراجا للعالم.

كما رحب الكرملين بهذا التطور ووصفه بأنه إيجابي وفرصة لاختبار تنفيذ اتفاق إسطنبول، معبرا عن أمله في أن يتم تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بتصدير الحبوب ومن قبل جميع الأطراف.

بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهذه الخطوة، وقال إن ضمان نقل الحبوب إلى الأسواق العالمية يعد ضرورة إنسانية. كما رحبت السفارة الأميركية في كييف باستئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا، وقالت إن “العالم سيراقب التنفيذ المستمر لهذه الاتفاقية التي ينبغي أن تطعم الناس في جميع أنحاء العالم بملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية”.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت في وقت سابق أن الاستعدادات اكتملت لبدء تصدير الحبوب. وبالإضافة إلى ميناء أوديسا، ينتظر أن تنقل سفن أخرى الحبوب من ميناءي تشورنومورسك ويوجني جنوبي أوكرانيا.

وبموجب الاتفاق المبرم مؤخرا في إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا برعاية تركيا والأمم المتحدة، يفترض أن تقوم فرق تركية وأممية بتفتيش السفن قبل دخولها الموانئ الأوكرانية. ويسري الاتفاق مدة 120 يوما قابلة للتمديد، ويسمح بتصدير ما بين 20 و25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا.

وفي التطورات العسكرية، قالت الاستخبارات البريطانية اليوم إن روسيا ستعيد توزيع عدد كبير من قواتها من شمال إقليم دونباس شرقي أوكرانيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في الجنوب. وأضافت أن روسيا تعتبر أن جبهة زاباروجيا تتسم بالهشاشة وتحتاج إلى تعزيزات.

كما قالت إن القوات الروسية حاولت خلال الأيام الأربعة الماضية شن هجمات وصفتها بالتكتكية على محور باخموت شمال شرق دونيتسك ولم تتمكن إلا من إحراز تقدم بطيء.

من جهته، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن القوات الروسية تتحرك حاليا من شرقي البلاد إلى مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا في الجنوب.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية تنقل وحدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها جنوبي أوكرانيا.

ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني اليوم أنه دمّر 4 قواعد عسكرية ومستودعات ذخيرة للقوات الروسية في هجمات بمقاطعتي خيرسون وميكولايف (جنوب)، مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود الروس. كما أعلن أنه استهدف محطات روسية تعمل على رصد الاتصالات العسكرية وحركة الطائرات المسيرة في جنوب أوكرانيا.

ودان الرئيس الأوكراني مساء أمس القصف الروسي الأخير الذي استهدف مدينة ميكولايف، مؤكدا أن الجيش الأوكراني سيقوم بالرد.

وفي خطابه اليومي عبر الفيديو، وصف زيلينسكي القصف الروسي على ميكولايف بالوحشي.

وكان الجيش الأوكراني أفاد أن قواته تخوض معارك عنيفة مع القوات الروسية بين مقاطعتي ميكولايف وخيرسون، مشيرا إلى استخدام المدفعية وراجمات الصواريخ والطائرات الحربية في هذه المعارك.

هذا وأعلنت ​وزارة الدفاع الروسية​، في بيان، تدمير راجمتي ​صواريخ​ أميركيتين من طراز  “هيمارس” والقضاء على عشرات الجنود الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب في خاركوف بشمال شرق أوكرانيا.

وأعلنت الدفاع الروسية​، في وقت سابق، أن “قواتها أسقطت ​طائرة​ أوكرانية من طراز MiG-29 في منطقة كريفوي روغ و13 مسيرة بمناطق متفرقة، كما دمرت مدفعي هاوتزر من طراز M777 أميركيي الصنع”، مضيفة أنه “تم تدمير بطارية من راجمات ​صواريخ​ Uragan وبطاريتين من ​مدافع هاوتزر​ Giacint-B في أراضي جمهورية دونيتسك”,

وذكرت، أن “القوات الروسية، دمرت ستة فصائل من راجمات الصواريخ Grad وبطاريتين من المدافع ذاتية الدفع Gvozdika، كما أصابت القوات الجوية رادارا أميركيا من طراز AN / TPQ-36 في دونيتسك، ورادارا أميركيا آخر من طراز AN / TPQ-37 في منطقة ​خيرسون​”.

من جهته، قال  مدير دائرة التحديات والتهديدات الجديدة بوزارة الخارجية الروسية​، فلاديمير تاتارين، أن “عددا من بلدان ​الناتو​ يؤيد بشكل غير رسمي تجنيد ​كييف​ للأجانب للقتال إلى جانبها في ​دونباس”.

وأشار في حديثه لوكالة “نوفوستي”، إلى أن “عملية الجنيد تشارك فيها ليس المنظمات غير الحكومية فحسب بل والبعثات الدبلوماسية الأوكرانية في الخارج، الأمر الذي يتناقض مع عدد من الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية لعام 1961”.

وأعلنت ​السلطات الروسية​، عن ادراج 39 بريطانيا، بينهم زعيم ​حزب العمال البريطاني​ ​كير ستارمر​، على قائمتها السوداء، وفق ما نقلت ​وكالة الصحافة الفرنسية​.

الى ذلك، جدد الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، بحسب ما نقلت وكالة “​تاس​” الروسية، على “أننا ننطلق من حقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك منتصرون في حرب نووية ولا ينبغي إطلاق العنان لها ، ونحن ندافع عن الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة لجميع أعضاء ​المجتمع الدولي​”.

ولفت، خلال مؤتمر الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار ​الأسلحة النووية​، إلى أنه روسيا “بصفتها دولة في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإحدى الدول الوديعة لها، فإنها تتبع باستمرار نص وروح المعاهدة. كما تم الوفاء بالتزاماتنا بموجب الاتفاقات الثنائية مع ​الولايات المتحدة​ بشأن خفض الأسلحة ذات الصلة والحد منها بشكل كامل”.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريس​، أنّ “البشرية على بعد خطوة واحدة غير محسوبة، قد تؤدي إلى الإبادة النووية”، في وقت تواجه تهديدا “لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة”.

في بيروت، أعلنت السفارة الاوكرانية في لبنان، أنّ “الحكومة السورية‏ تحججت بأن الباخرة ملك وزارة النقل لطلب فك الحجز. إلا انها تناست القانون اللبناني في المادة 860 أ.م.م التي نصت على أنه يجوز الحجز على أملاك دولة آجنبية في حال كانت تخضع للقوانين الخاصة.‏ وفي حالتنا الراهنة السفينة تتعاطى نقل المواد وهي خاضعة لقواعد القانون الخاص (البحري ) ما يعطينا كامل الحق بالحجز”.

وأشارت السفارة، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنّ “الهدف الاخير للدولة الاوكرانية هو إبقاء الطحين والحبوب في لبنان لكن بالطرق الشرعية”.

Visited 7 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة