اليوم الــ 161 للحرب: تحرير 50 بلدة في خيرسون ومساعدات عسكرية اميركية جديدة لكييف
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ 161 للحرب، إستعاد الجيش الأوكراني مناطق في مقاطعة خيرسون في الجنوب من القوات الروسية.
وقال الجيش الأوكراني في بيان إنه استعاد أكثر من 50 بلدة في محيط خيرسون كانت تحت سيطرة القوات الروسية”، مشيرا إلى أن “وتيرة المعارك مع الجانب الروسي تشهد ارتفاعا ملحوظا جنوبي البلاد، لا سيما في ميكولايف وعموم مناطق خيرسون”. وأن قواته صدت هجمات روسية مضادة على أكثر من محور بين ميكولايف وخيرسون، ودمرت 4 مستودعات للذخيرة الروسية وقاعدة عسكرية ومجمع صواريخ مضادة للطائرات ومدافع ذاتية الدفع.
وتشن القوات الأوكرانية منذ أسابيع هجمات مضادة في ريف مدينة خيرسون التي استولت عليها القوات الروسية في الأيام الأولى من الحرب، واستهدفت في الايام الماضية جسورا وخطا للسكة الحديد عبر نهر دنيبرو من أجل عزل القوات الروسية الموجودة غرب النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق.
من جهتها، نقلت موسكو عدد كبير من قواتها من إقليم دونباس ـــ شرق أوكرانيا إلى جبهات الجنوب، وبينها جبهة زاباروجيا، وفق ما أكدته كييف والاستخبارات البريطانية.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في تقييمها الاستخباراتي اليومي للحرب في أوكرانيا، أن الضربة التي أُعلن عنها واستهدفت مقر أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول في يوم البحرية، تعد “أحدث انتكاسة” لأسطول البحر الأسود في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.
وأشارت الوزارة إلى أنّه “من غير المرجح أن يتمكن أسطول البحر الأسود الروسي من إدارة الأحداث العامة البارزة إلى جانب أنشطته في الوقت الحالي في حربه ضد أوكرانيا”.
وبينما تحتدم المعارك في الجنوب والشرق، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن الجيش تسلم 4 راجمات صواريخ أميركية إضافية من طراز “هيمارس”. وأضاف أنه سيتم نقل الراجمات لاستخدامها في جبهات القتال المتقدمة.
وأعلنت الإدارة الأميركية حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 550 مليون دولار. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة تتضمن المزيد من الذخيرة لأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة هيمارس وأنظمة المدفعية من عيار 155 مليمترا.
وأضاف أن “القوات الأوكرانية تستخدم هذه الأسلحة بشكل فعال في ساحة المعركة للدفاع عن بلادها”، موضحا أن “حزمة المساعدات الجديدة ترفع إجمالي المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى نحو 8.7 مليارات دولار منذ تسلم الرئيس جو بايدن الرئاسة مطلع عام 2020”.
في موضوع آخر، قال وزير الخارجية الأميركي إن موسكو تتصرف إزاء المرافق النووية الأوكرانية بتهور قد تنجم عنه نتائج غير مسبوقة، مضيفا أن روسيا شنت عدوانا شاملا على أوكرانيا ووجهت بذلك أسوأ رسالة للدول في أنحاء العالم.
وفي تصريحات أدلى بها أمس الاثنين عقب محادثات في الأمم المتحدة بنيويورك حول منع انتشار الأسلحة النووية، اتهم بلينكن روسيا باستخدام محطة زاباروجيا النووية -أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا- “درعا نوويا”، وذلك بنشر قوات داخلها، وهو ما يهدد بخطر وقوع حادث نووي مروع.
وعبّر عن قلق بلاده الشديد من أن محطة زاباروجيا أصبحت الآن قاعدة عسكرية روسية تُستخدم لإطلاق النار على القوات الأوكرانية القريبة.
من جهته، قال ميكولا توتشيتسكي نائب وزير الخارجية الأوكراني خلال محادثات نيويورك إن هناك حاجة إلى إجراءات قوية مشتركة لمنع وقوع كارثة نووية.
ودعا توتشيتسكي المجتمع الدولي إلى إغلاق المجال الجوي فوق محطات الطاقة النووية الأوكرانية بأنظمة دفاع جوي.
من جانب آخر، قال مسؤول تركي كبير اليوم الثلاثاء إن بلاده تتوقع أن تغادر سفينة حبوب واحدة تقريبا الموانئ الأوكرانية كل يوم، ما دام الاتفاق الذي يضمن المرور الآمن قائما، وذلك بعد أن غادرت أمس الاثنين أول سفينة منذ بدء الحرب ميناء أوديسا (جنوبي أوكرانيا) بسلام.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية اليوم إن موسكو تعمل مع الأمم المتحدة على إزالة العقبات أمام وصول الحبوب والأسمدة الروسية للأسواق العالمية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن من السابق لأوانه الاحتفال بإعادة شحن الحبوب من موانئ بلاده. ورأى في عودة ميناء أوديسا للعمل مؤشرا إيجابيا على وجود فرصة لوقف تدهور أزمة الغذاء العالمية، مشيرا إلى أن 16 سفينة تنتظر مغادرة الميناء مما قد يسهم في استقرار سوق الغذاء العالمي.
وكانت سفينة محملة بالحبوب قد غادرت أمس الاثنين ميناء أوديسا، تنفيذا للاتفاق المبرم مؤخرا في إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا برعاية تركيا والأمم المتحدة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب. ولقي هذا التطور ترحيبا دوليا واسعا، ووصفته موسكو بالإيجابي.