اليوم الــ 176 للحرب: الناتو يدعو لتفتيش محطة زابورجيا…وخلية لحزب التحرير في القرم!
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 176 للحرب، دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم، وكالة الطاقة الذرية إلى “تفتيش” محطة زابورجيا النووية على نحو عاجل.
واعتبر الأمين العام للحلف ينس ستولينبرغ أنه من “الملح” أن تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تفتيشاً” في محطة زابورجيا للطاقة النووية في أوكرانيا والتي تسيطر عليها روسيا، بينما تتكثف الضربات والاشتباكات في محيطها.
وقال خلال مؤتمر صحافي “هذا يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن ويزيد من خطر وقوع حادث نووي (…) مِن الملح السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش، وضمان انسحاب جميع القوات الروسية” من الموقع.
وفي وقت سابق، أعلن فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابورجيا، أن قوات كييف قصفت حاويات للنفايات النووية في محطة زابورجيا النووية، حيث انفجرت إحدى القذائف على بعد 10 أمتار من إحدى الحاويات، فيما تساقطت باقي القذائف على مسافات بين 50 و200 متر منها.
وأشار إلى أن نقطة الضعف الثانية في محطة الطاقة النووية هي أنظمة التبريد، والتي يقصفها نظام كييف بشكل مستمر أيضا، لافتا إلى أن مفاعلات المحطة بنيت بطريقة لا يمكن تدميرها إلا بأسلحة نووية تكتيكية”. وأكد أن كييف تحاول تعطيل نظام التبريد في محطة زابورجيا، مما قد يؤدي إلى كارثة أكبر من الكارثة التي وقعت في محطة تشيرنوبيل النووية.
يأتي ذلك فيما أفادت مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية “إينرغوأتوم”، في بيان، أنها تعرضت لهجوم سيبراني روسي “غير مسبوق” على موقعها، مشيرة إلى أن عملياتها لم تتأثر.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن أوكرانيا لا يمكنها ضمان المرور الآمن لموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية، وذلك بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك“.
من جهة ثانية، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصادر قولها، اليوم الأربعاء، إن أسطول البحر الأسود الروسي المتمركز في شبه جزيرة القرم عين فيكتور سوكولوف قائدا جديدا له، في حين أعلنت تفكيك خلية إسلامية في شبه جزيرة القرم.
وجاء التعيين في أعقاب تفجيرات استهدفت قواعد عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي وأمس الثلاثاء.
وبالتوازي مع ذلك، اشتدت حدة المعارك والقصف المتبادل بين الجيشين الروسي والأوكراني في جبهات دونيتسك، وميكولايف، وخيرسون، وأوديسا.
واستهدفت القوات الجوية الروسية تجمعات للقوات والمعدات الأوكرانية في منطقة خيرسون بشكل خاص ودمرت مراكز قيادة، ومستودعات للأسلحة، والذخيرة الصاروخية، والمدفعية ومستودعات للوقود، كما تم تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية الأوكرانية، وفق وزارة الدفاع الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إنه تم القضاء على أكثر من 70 عسكريا أوكرانيا وتدمير 9 مراكز للقيادة العسكرية للجيش.
وأعلن الناطق باسمها إيغور كوناشينكوف استهداف تجمعات عسكرية لعدد من المناطق، مشيرا إلى تم تدمير أكثر من 3 آلاف قذيفة ولغم والقضاء على أكثر من 30 قوميا أوكرانيًّا، نتيجة تدمير مستودع للذخائر في منطقة سلافيانسك.
وفي الأثناء، أعلنت قوات دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا سيطرتها على بلدة فارشينا الإستراتيجية جنوب غرب مدينة باخموت.
وبثت قوات الانفصاليين صورا لمعارك على أطراف مدينة سوليدار المجاورة لباخموت بدعم وإسناد من قوات لوغانسك والجيش الروسي، وأشارت إلى أنها حققت تقدما في محاور عدة أبرزها محورا باخموت وسوليدار، مشيرة في الوقت ذاته إلى تعرض مناطق سكنية في دونيتسك لقصف أوكراني.
بالمقابل، قال سيرغي براتشوك المتحدث باسم قيادة العمليات في المنطقة الجنوبية بالجيش الأوكراني، إن 4 مدنيين أصيبوا في قصف روسي على مدينة زاتوكا في مقاطعة أوديسا.
وأضاف براتشوك أن طائرات عسكرية روسية استهدفت تجمعات سكنية ومنشآت تحتية ومراكز ترفيه، وحرق مساحات زراعية، مشيرا إلى أن مقاتلي الجيش الأوكراني أسقطوا طائرات مسيرة.
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير في شبه جزيرة القرم، إن جهاز الأمن الاتحادي فكّك ما وصفه بخلية إرهابية مؤلفة من 6 أشخاص تابعة لجماعة إسلامية محظورة، وذلك بعد يوم من تفجيرات استهدفت إحدى القواعد العسكرية الروسية هناك.
وقال المسؤول سيرغي أكسيونوف على تطبيق تليغرام “تم اعتقالهم جميعا. جرى تنسيق أنشطة الإرهابيين، كما هو متوقع، من أراضي دولة أوكرانيا الإرهابية”.
<
p style=”text-align: justify;”>ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا، التي تريد استعادة سيطرتها على شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا في عام 2014. وقال أكسيونوف إن المشتبه بهم أعضاء في جماعة “حزب التحرير” الإسلامية المحظورة في روسيا. ولم يذكر بيان جهاز الأمن الاتحادي الروسي ما إذا كان المحتجزون على صلة بالتفجيرات التي وقعت أمس الثلاثاء في قاعدة بشمال شبه جزيرة القرم، وبتفجيرات الأسبوع الماضي في قاعدة عسكرية روسية في غرب القرم، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية تدمير 8 طائرات حربية روس