اليوم الـ 45 للحرب: 132 قتيلا في ما كاريف وجونسون في كييف
السؤال الآن ــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ 45 للحرب، أعلن عمدة بلدة قريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، العثور على عشرات الجثث من سكانها، بعد انسحاب القوات الروسية منها. وذكر عمدة بلدة ماكاريف، فاديم توكار: “حتى أمس، وجدنا 132مدنيا قتلوا برصاص القوات الروسية”، بحسب وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية. وكانت الشرطة قالت في وقت سابق هذا الأسبوع إنها عثرت على 20 جثة على الأقل في ماكاريف. وجاء ذلك بعدما تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة على البلدة قبل أيام، حيث بدأت الأوكرانيون في إحصاء قتلاهم في المنطقة. وتقع ماكاريف على بعد 48 كيلومترا غرب كييف، ولا تبعد سوى 28 كيلومترا عن بوتشا، البلدة التي تصدرت نشرات الأخبار، الأسبوع الماضي، إثر العثور على جثث المئات من سكانها بعد انسحاب القوات الروسية. وتنفي موسكو من جانبها، تورط قواتها في ارتكاب جرائم حرب بأوكرانيا، وتقول إن الأمر عبارة عن دعاية صنعتها كييف.
وكان عدد سكان ماكاريف، يصل إلى 15 ألفا قبل بدء الحرب التي أتت على نحو 40 بالمئة من مساحة البلدة، حيث طال القصف المنازل ورياض الأطفال ومستشفى فيها. وأضاف توكار أن العديد من المباني في البلدة لا يمكن ترميمها، مشيرا إلى أن ماكاريف بلا ماء ولا كهرباء ولا تدفئة منذ أكثر من شهر.
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، في بيان حول خسائر الجيش الروسي منذ 24 فبراير، أنه “تم قتل 19 ألفا و100جندي من الجيش الروسي، وتدمير 151 طائرة و136 مروحية و705 دبابات”، كما تم “تدمير 1895 عربة مدرعة، و335 مدفعية، و108 راجمات صواريخ، و55 منظومة دفاع جوي”. ولفتت الأركان الأوكرانية، إلى “خسارة الجانب الروسي، 1363 مركبة، و7 سفن وقوارب سريعة، و76 صهريج وقود، و112 طائرة مسيرة”.
بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن “مقاتلات Su-30cm وSu-35 تدمر محطة الرادار الأوكرانية ومنظومة Buk-M1 المضادة للطائرات”. وذكرت أن “القوات الأوكرانية في كييف تستعد لاستفزاز، واتهام روسيا بارتكاب مذابح بحق المدنيين في إربين”. وأشارت إلى أن “القوات الجوية الروسية دمرت 85 منشأة عسكرية أوكرانية وطائرة ميغ 29 وحوامة مي 8 خلال الليلة الماضية”، مضيفةً أنه “تم تدمير مستودع ذخيرة تابع للقوات الأوكرانية بأسلحة صاروخية عالية الدقة”.
وكانت الدفاع الروسية، قد أفادت في وقتٍ سابق، بأن “قواتنا دمرت بصواريخ عالية الدقة مستودعا كبيرا للصواريخ والمدفعية في أوديسا”. كما نفت في وقت آخر، قصف محطة قطارات كراماتورسك شرقي أوكرانيا، موضحة أن “جميع التصريحات التي أدلى بها ممثلو نظام كيف القومي بشأن الهجوم الصاروخي الذي تتهم روسيا بتنفيذه في 8 أبريل على محطة القطارات في كراماتورسك، هي استفزازية وغير صحيحة على الإطلاق”.
إلى ذلك، أشارت استخبارات الجيش البريطاني، إلى أن “روسيا تواصل قصف أماكن غير عسكرية مثل محطة قطارات كراماتورسك“، وأوضحت أن “العمليات الروسية تواصل التركيز على دونباس وماريوبول وميكولايف مدعومة بصواريخ كروز”. وأكدت أن “المقاومة الأوكرانية تواصل إحباط مطامع موسكو في إنشاء ممر بري بين القرم ودونباس”، لافتاً إلى أنه “من المتوقع أن تزداد الغارات الجوية الروسية في جنوب وشرق أوكرانيا“.
وكانت الاستخبارات البريطانية، قد أوضحت أمس أن “القوات الروسية انسحبت بالكامل من شمال أوكرانيا إلى روسيا وبيلاروسيا، وتواصل تقدمها في المناطق الجنوبية من أوكرانيا”، وذكرت أن “أي عملية إعادة انتشار للقوات الروسية في شمال أوكرانيا ستستغرق أسبوعا على الأقل”، مضيفةً أن “القصف الروسي للمدن في شرق وجنوب أوكرانيا مستمر”. وفي المواقع، أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أنه “ليس لدينا خيار سوى الجلوس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه وحده القادر على إيقاف الحرب”، وأكد في تصريح، “إننا نؤمن بقوة جيشنا ونتفاوض مع زعماء أجانب لتزويد بلادنا بالسلاح”. وكان قد أشار زيلينسكي، إلى “أنني عدت من بوتشا أمس بعد تحررها من الروس وعاينت الجرائم التي ارتكبت فيها”، موضحًا أن “الروس نهجوا سياسة التدمير والقتل في أوكرانيا كما في أنحاء مختلفة من العالم”. وأكد في تصريح له، أنه “حتى الآن لم ير العالم ما ارتكبه الروس في مناطق أخرى من أوكرانيا”، معتبرًا أن “ميثاق الأمم المتحدة بات هو أيضا في مرمى النيران والانتهاكات الروسية”.
هذا أعلنت الرئاسة الأوكرانية، اليوم أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي استقبل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في كييف. وقال مساعد الرئيس الأوكراني، أندريه سيبيها، على فيسبوك: “لقد بدأت زيارة بوريس جونسون لكييف للتو بلقاء ثنائي مع الرئيس زيلينسكي” ونشر صورة لهما. وأظهرت صورة زيلينسكي وجونسون يعقدان مباحثات وجها لوجه، بشأن تطورات الأوضاع في أوكرانيا.
من جهتها، قالت الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني في كييف كبادرة “تضامن” مع الشعب الأوكراني. من جهتها، كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فرار 4,441,663 لاجئًا أوكرانيًّا من بلادهم”، منذ بدء الحرب الرّوسيّة على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة التّابعة للأمم المتحدة، أنّ “نحو 210 آلاف شخص غير أوكراني فرّوا من البلاد، ويواجهون أحيانًا صعوبات في العودة إلى بلدانهم الأم”. ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفّق للّاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وتشكّل النّساء والأطفال نحو 90% من الّذين فرّوا من أوكرانيا، في حين لا تسمح السّلطات الأوكرانيّة بمغادرة الرجال في سنّ القتال. وقبل هذه الحرب، كان عدد سكّان أوكرانيا أكثر من 37 مليونًا في الأراضي الّتي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم الّتي ضمّتها روسيا في العام 2014، ولا المناطق الشّرقيّة الخاضعة لسيطرة الانفصاليّين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وفي تقرير لقناة “الحدث”، أوضحت أنه بعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير، شنت مجموعة الهاكرز العالمية Anonymous حربًا إلكترونية تهدف إلى تعطيل حكومة الرئيس فلاديمير بوتين. ومؤخرا، زعم تقرير غير مؤكد أن Anonymous تمكن من الوصول إلى كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة التابعة للحكومة الروسية. وفي تغريدة نُشرت لها، ذكرت AnonymousTV أن “المتسللين (Thblckrbbtworld@) الذين يعملون بالنيابة عنه، تمكنوا من الوصول إلى نظام Kremlin CCTV“، بحسب ما أورده موقع “interestingengineering“. ويقتبس المستخدم قول مجموعة Anonymous، “لن نتوقف حتى نكشف كل أسرارك. لن تتمكن من إيقافنا. والان نحن داخل قصر، الكرملين”.
والإعلان عن عملية الاختراق هو واحد من عدة تقارير صدرت عن مجموعات قراصنة مرتبطة بمجموعة Anonymous الجماعية التي تتخذ إجراءات ضد روسيا كجزء من حرب المعلومات الأوسع التي تشارك بها منذ أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا.
وكانت جماعة “أنونيموس”، المكونة من ناشطي القرصنة، قد قالت في وقت سابق إنها تتخذ إجراءات لدعم أوكرانيا ضد روسيا. ومن بين كل الهجمات السيبرانية التي وقعت منذ بدء الصراع الأوكراني، يبرز هجوم نفذته مجموعة أنونيموس ضد شبكات التلفزيون الروسية. تقول أنونيموس إنها تمكنت أيضا من تعطيل مواقع إنترنت روسية وسرقة بيانات حكومية، ولكن ليسا فورتيه، وهي شريكة في شركة “ريد غوت” (Red Goat) للأمن السيبراني، تقول إنه حتى الآن تعتبر غالبية هذه الهجمات بسيطة نوعا ما.