اليوم 331 للحرب: تدريبات عسكرية واستعدادات عسكرية للروس والأوكران

اليوم 331 للحرب: تدريبات عسكرية واستعدادات عسكرية للروس والأوكران

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 331 للحرب، أجرت وحدات الدفاع الجوي الروسي في مقاطعة موسكو، تدريبات تحاكي صد هجمات على منشآت عسكرية وصناعية وإدارية، في وقت أعلنت فيه أوكرانيا إجراء تدريبات مماثلة تحاكي صد هجوم روسي على العاصمة كييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أن “أفراد لواء الصواريخ المضادة للطائرات التابع للمنطقة العسكرية الغربية أجروا تدريبات تحاكي صد هجمات للعدو، باستخدام منظومة “إس-300” (S-300) للدفاع الجوي وصواريخ إلكترونية مخصصة للتدريبات”، مشيرة إلى أن “التدريبات حاكت عملية تحديد ورصد وإسقاط أهداف جوية تشبه طائرات وصواريخ باليستية، مشيرة إلى أن التدريبات شارك فيها أكثر من 150 عسكريا و30 وحدة من الآليات والمعدات العسكرية الخاصة”.

في المقابل، أجرت القوات الأوكرانية تدريبات في منطقة كييف تحاكي التصدي لهجوم روسي محمول جوا، فضلا عن تدمير القوات الهجومية في المناطق الحضرية. وأفاد قائد الجيش الأوكراني الجنرال سيرهي ناييف بإجراء تدريب مشترك في منطقة تشرنوبل، وذلك لحماية هدف حكومي مهم في منظومة البنية التحتية الحيوية.

وأوضح ناييف أن قادة الوحدات أنجزوا مهمة تتعلق بمنع الاستيلاء على هدف وصفه بالمهم. وشاركت في التمرين وحدات من قوات الحرس الوطني وحرس الحدود وجهاز الأمن والشرطة الوطنية.

في غضون ذلك، دعت دول البلطيق الثلاث (إستونيا وليتوانيا ولاتفيا) ألمانيا لتقديم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا فورا، محملين برلين مسؤولية خاصة في هذا الصدد بصفتها قوة أوروبية رائدة.

وحضّ وزراء خارجية دول البلطيق برلين اليوم على “تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد فورا”، معتبرين أن ألمانيا “كونها القوة الكبرى في أوروبا تتحمّل مسؤولية خاصة في هذا الصدد”.

وكان حلفاء أوكرانيا قد فشلوا في الاتفاق على تسليمها دبابات ثقيلة، خلال اجتماعهم أمس الجمعة في قاعدة رامشتاين بألمانيا.

وتركز الخلاف بشكل رئيس على إمداد كييف بدبابات قتالية ألمانية الصنع من طراز “ليوبارد 2، وقد نفى وزير الدفاع الألماني معارضة برلين نقل هذا النوع من الدبابات إلى أوكرانيا، لكنه قال إن بلاده مستعدة للتحرك بسرعة إذا تم التوصل إلى توافق بين الحلفاء.

وأعربت أوكرانيا اليوم عن أسفها “للتردد العام” من جانب حلفائها الغربيين الذين رفضوا في اليوم السابق تزويدها بدبابات ثقيلة، وهو قرار “يؤدي إلى قتل مزيد من مواطنينا”، وفقا لمستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك.

ودفع هذا الخلاف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقول إنه لا بديل عن توفير دبابات حديثة لأوكرانيا لتعزيز قدرة الجيش على الصمود وتحقيق تقدم على الأرض.

وفي الأثناء، نقلت محطة “صوت أميركا” الناطقة بالأوكرانية، عن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قوله إن القوات الأوكرانية ستتدرب على الدبابات الألمانية في بولندا. وقال ريزنيكوف إنه على الرغم من عدم توصل الحلفاء إلى اتفاق لتزويد كييف بتلك الدبابات، فإن التدريب على الدبابات إنجاز يحسب لبولندا.

ميدانيا، شهدت المقاطعات الجنوبية والشرقية من أوكرانيا معارك عنيفة وقصفا متبادلا بين القوات الروسية والأوكرانية، وتضاربت الروايتان الروسية والأوكرانية بشأن المعارك في محور زاباروجيا.

فمن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنت هجمات في محور مقاطعة زاباروجيا وسيطرت على خطوط ومواقع مهمة. وقالت السلطات الموالية لروسيا في المقاطعة إن الجيش الروسي تمكن من تدمير خط الدفاع الأول للجيش الأوكراني في محور زاباروجيا.

في المقابل، نفى الجانب الأوكراني الرواية الروسية، وقال المتحدث باسم القوات الأوكرانية إن قواتهم تسيطر على كامل مواقعها، كما أشار الجيش الأوكراني إلى استمرار القصف الروسي على أكثر من 20 منطقة في زاباروجيا.

وأوضحت السلطات هناك أن القوات الروسية أخذت المبادرة على طول خط الجبهة وسيطرت على بلدات مهمة جنوب مدينة أريخوف، مشيرة إلى أن المعارك العنيفة ما زالت متواصلة. وكانت شركة الطاقة الأوكرانية اتهمت القوات الروسية بمواصلة إقامة التحصينات العسكرية في محيط وحدات الطاقة التابعة للمحطة النووية جنوبي البلاد. وقالت الشركة في بيان إن التحركات الروسية العسكرية عند محطة زاباروجيا تنتهك جميع القواعد الحالية للأمان النووي والإشعاعي.

ودعت الشركة المجتمع الدولي للضغط على روسيا من أجل سحب قواتها من محيط المحطة، وأكدت أن بقاء الروس في محطة زاباروجيا يهدد العالم أجمع بكارثة نووية وبيئية واسعة النطاق.

من جهة أخرى، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني بافلو كورلينكو إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في قصف روسي على مناطق سيطرة القوات الأوكرانية في المقاطعة. وأضاف حاكم المقاطعة أن القصف استهدف مدن كراماتورسك وسلوفيانسك وكوستانتينيفكا، إضافة إلى مدينة ليمان ومحيطها في الجهة الشمالية.

وفي باخموت، قال الجيش الأوكراني إنه تصدى لمحاولات التقدم الروسية في محاور عدة في المدينة وفي محور أفدييفكا جنوب دونيتسك.

من جانبها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إنها تخوض معارك صعبة منذ أيام في محور سفاتوفا ــــ كريمينا.

الى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن مسؤولين أميركيين كبارا نصحوا أوكرانيا بتأجيل شن هجوم كبير على القوات الروسية إلى حين حصولها على إمدادات إضافية من الأسلحة الأميركية والتدريب على استخدامها. وأكد المسؤول الأميركي تمسك الولايات المتحدة بقرارها عدم تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز في الوقت الحالي، لأنها مكلفة وصيانتها صعبة، وفق تعبيره.

وفي سياق آخر، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن وزارة الخزانة الأميركية ستصنف قوات فاغنر الروسية منظمة إجرامية. وأضاف كيربي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات يعتمد بشكل متزايد على قوات فاغنر في حربه ضد أوكرانيا على الرغم من التوترات المتزايدة بين الجيش الروسي وتلك القوات. وأشار إلى أن لدى فاغنر حوالي 50 ألف عنصر في أوكرانيا، متوقعا أن يرتفع ذلك العدد مع مواصلة عمليات التجنيد من السجون الروسية.

<

p style=”text-align: justify;”>وتعليقا على إعلان البيت الأبيض أن واشنطن ستصنف مجموعة فاغنر منظمة إجرامية عابرة للحدود، رد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين بسخرية على سؤال لوكالة رويترز قائلا “أخيرا، شركة فاغنر العسكرية الخاصة والأميركيون زملاء، من الآن فصاعدا يمكن أن تسمى علاقتنا بتصفية حسابات الجماعات الإجرامية”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة